مولاي صلّ وسلّــم دائماً أبداً
على حبيبك خيــــر الخلق كلهم
أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَم
مَزَجْتَ دَمعــا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ
نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي
والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ
يا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً
مِنِّي إليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ
أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ
ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ
لولا الهوى
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـللٍ
ولا أرقْتَ لذكر البانِ والعَلــــمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن
والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهى فلا أحــــدٌ
أبرَّ فى قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هُو الحبيبُ
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ
لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ
وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى
فالصِّدْقُ فى الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما
وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ
جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً
تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ
كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ فروعُها
من بديعِ الخطِّ فى اللّقَـمِ
فـــإنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
فـــإنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ
يا
يا رَبِّ بالمصطفى بلغ مقاصدنا
واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم