سكب الملوك أمام مهدك كل مال مستعار
و بسطتُّ كفي حينما فاجأتها ملأى غبار
جمعته كوماً علـى قدميك من إثم و عار
و وقفت هاكَ يديّ فارغتين،ربي في انتظار
يا ربي ما نفع الهدية و العطية و البخور
ما دمت مفتقراً إلى حدٍ كهذا تستجير
سـتظل يا رب الغنى أبداً بدنيانـا فقير
إذ إن ما تبغيه لا يعطى هو الملك الكبير
هو ثروة الإنسان يخفيها بطيات الصدور
لما شـهدتك في المغـارة معدماً حتى العدم
و لمست ربي حبك المسكوب في لحم و دم
و رأيت جسمك راح يستدفي بأنفاس الغنم
أيقنت أن المال يخجل قرب فقـرك أن يلم
و علمت أن الحب يا ربي له طعـم الألـم