هذا الأمر لا يخصّك وحدك
لذلك أجلس الآن
في صمت تامّ
كأني على حافّة السماء الأخيرة
أرمي جذع تمثال عليك
وأقفز .
كلّ هذه التخوم لم تكن كافية
لأمنع آسمك من التناثر على طريق أسلكها كل يوم
مشيا
وأتعرّض فيها لكثير من الشاحنات تمرّ مسرعة وتفزعني،
أنت أيضا مررت مسرعا
عاصفتك الباردة
جعلت العالم مخيفا
وزلِقا.
أنا تأذّيْت،
وهذا الأمر يخصني وحدي
كآلتهاب في رئتيّ أو أنفي
أو حنجرتي المعزولة عن الأرض
لايخرج منها غير صوتك المنقوع في حلقي
أواجه به أصوات الباعة
ونُدُلُ المقاهي التي جلسنا على أرائكها منهكين
وأحيانا أواجه به نداء الخباز في الفجر
على عامل الفرن الكسول.
إحترق فطور المدينة هذا الصباح
وهذا الأمر لايخصّنا وحدنا
فالدقيق سلاح مكلف
ونساء الريف متعبات
قد لايصنعن كسرات لهذا العيد المُهمل.
يعنيني أن تعيش لأجل محوي أو محو التاريخ
ولا يعنيك صعود الحوذيّ لمرتبة عالم نازا
يرسمني كوكبا آخر
في الفضاء،
لذلك سأجلس الآن
مرّة أخرى
كسائق منهك
سأنتظر الوقت الحقيقيّ الذي يعود فيه الشيطان
من حفل ختان بوذا
لأسدل الستارة على عرس آلهة التوت،
ولأرمي جذع تمثال آخر عليك
وأقفز سعيدة.
هل تعرف أسماء هذه التماثيل؟