الارض مليئةٌ بالحمقى
انت احمق و انا حمقاء
جميعنا يعشقُ بنفسِ الغباء
نرتكبُ ذاتَ الأخطاء
و لا نتعلمُ من ذلات أسلافنا في الخبل
يجب أن نجعلَ من كلمةِ (خطء) العامة تلك
خطئي حتى نفهم
لا يكفي أن نرى غيرنا يتألم
يجبُ أن ندمي مثلهم
رغبةُ الامتلاكِ
تمتلكنا
فنحاولُ أن نمتلك إثمهم
ذمبي، ضحكتي، ألمي، تجربتي،
ضميرُ الملكية ذلك يصيبنا بالهوس
إن لم يقحم ذلك الضمير
لا يصبح ذنبنا
فلا نكترث
و لكن كيف لنا ان نرتكب الذنوب
في حضور ضميرنا ....
جميعنا مشقق بطريقته
سام بطريقته
هش بطريقته
جميعنا يبكي حدَ الخوفِ في أبعادٍ من صمته
و يضحك بحدِ الثمالةِ في ركن من أركان عقله الباطن
و مع ذلك
جميعنا يزايد على جميعنا
جميعنا يماطل
الكلُ يظن بأنه أفضلُ من الآخر
فقط لأنه يقترفُ خطأه في شئ آخر
جميعنا توائم
تشاركنا كلنا رحم نفسِ الارض
فلا تدعي الاختلاف
كلنا سذج
نطفو على فكرٍ واحدٍ ممنهج
"أن ننجو"
فلا نصرخ من الألم بل نبتلعه
كي ننجو من السخرية
أو ربما خيبة الأمل
لا نصرح بالغرام
كي ننجو من السبابة و الإهانة
مع أن من يهيننا
يعشقُ بنفس البلاهة
في الخفى
لا نصرح بأفكارنا الغريبة
كي ننجو من الطائفية و العنصرة
لا نصرحُ بأننا ناجون
كي ننجو من عيون أحدهم
بعضُ العيونِ قد تتبعك إلى القاع
حيث طحالبٍ تربطك بأكثر البقاعِ عتمةً و برد
و مع ذلك يحسدونك على تمسكِ الطحالبِ بك
" لم يتمسك بي أحد من قبل "
الم اقل لك
كلنا حمقى
نتنافسُ على حياةٍ واحدةٍ ضنكا
كلنا فانٍ و يدعي الخلود
نرتدي معاطفً من جلود
لأرواحٍ مثلنا تتكاثر و تتألم
و ندعي الرحمة
دعونا لا نتكاثر
فتكاثُرنا يفسدُ الارضَ
ولا يصلحنا
أصلا
الأرضُ لا تحتاجُ مزيداً من الحمقى
يكفيها نحن
غريبة
أولُ مرةٍ أشعر بأني أكفي..
حمقاء واحدة تكفي