آهٍ إذا الأيامُ جارتْ وارتـــدى
ثوبَ الجهالةِ حاكمٌ وتـسيَّــدا
وترى الرَّعيةَ بالهلاكِ تدثرت
والحقُّ ضاعَ وأهلـهُ وتـَشـِرَّدا
والقلبُ يندبُ والعيون تمزقت
والروح تصرخُ سيدي يا سيدا
يا أمة الإسلام( بورما)ذبِّحَت
والعهرُ من رَحِمِ الهَوانِ استولدا
...
(أركان) ناشدُ كلَّ حُرٍّ مؤمنٍ
من ظلم عاتٍ سادَ قتلاً أفســدا
يا صرخة المقهور في أرجائنا
يا كُلَّ جُرحٍ بالإبــاءِ تــــَوَرَّدا
يا أمةً منسيةً بكـتـابـــنــــــــا
يا كلَّ حَرفٍ بالمواجـــع قـُيِّدا
...
هدموا المساجد دمروها كلها
مَنَّيتُ يبقى(للرُهِنْجا) مسجـدا
وعلى مسامع عالمٍ مُـتخاذلٍ
لا خير فيه ولا رجاءَ ولا سدى
يا وصمة العارِ التي عصفت بنا
يا ويحَ مَنْ للحَقِّ أنكَرَ أجـحَـدا
(بورما)التي نُحِرَت تنادي يا تُرى
هل من(صلاحٍ)قد يعودُ مُجَدَّدا
رباهُ إني قد سألتكَ رحـمةً
في(مينمار)فقد رَجَـوتُ تـودُّدا