شربنا على ذكر الحبيب مُدامةً
الله ..
سكرنا بها من قبل أن يُخلق الكرمُ ..
يقولون لي صفها فأنت بوصفها خبير
أجل عندي بأوصافها علمُ..
صفاءٌ و لا ماءٌ و لطفٌ ولا هوىً
و نورٌ ولا نارُ و روحٌ ولا جسمُ..
فإن ذُكرتْ في الحيِّ أصبح أهله نشاوى
و لا عارٌ عليهم ولا اثمُ..
و إن خطرت يوماً على خاطر امرئٍ
الله ..
أقامت به الأفراح و ارتحل الهم..
و قامت بها الاشياء ثم لحكمةٍ
بها احتجبت عن كل من لا له فهمُ ..
و قد وقع التفريق و الكل واحدٌ
فأرواحنا كرمٌ و أشباحنا كرمُ ..
على نفسه فليبكي من ضاع عمرهُ
و ليس له فيها نصيبٌ ولا سهمُ..