ولَيلَى نجْمةٌ ما الليلُ بعدُ وما غرورُ الشمسْ؟
إذا أغمضتُ أُبصِرُها وأشرَبُ ضوءَها بِاللَّمْسْ
وإن ضحِكَتْ وجدت غَدِي يكفِّرُ عن ذنوبِ الأمسْ
متى ألقاكِ يا ليلايَ إنَّ دَمِي يخاصمُني
وقلبي لا يسيرُ معي وروحي لا تكلّمني
وصوتي ليسَ يؤنسُني وصمتي ليس يُلهِمني
أجل لا بُدَّ من حُبٍّ كحُبِّكِ ليسَ فيهِ ظلامْ
نهاجِرُ من مخاوفِنا إليهِ يضمُّنا، فننامْ
ويأتي الصبحُ مبتسمًا بغيرِ علامةِ استفهامْ!
أنا في البيتِ والجدرانُ ـ مِنْ غيرِ الأحبةِ ـ سِجْنْ
يشيخُ البابُ والدَّرَجُ اليتيمُ بلا خطاك يئنّ
أحتّى هذه الأخشاب تُغْرَم مثلَنا وتحِنّ؟!
خُذي ما شئتِِ يا دُنيا خُذي ما من جمالٍ غابْ
سيذبُلُ وَرْدُ نافذتي ويُجْهِشُ بالحنينِ البابْ
وهذي الوردةُ الحمراءُ تُزْهِرُ في سطورِ كتابْ
سيُولَدُ مَرَّةً أُخْرَى بفَجْرٍ أزرقٍ آدمْ
يَرَى حَوَّاءَهُ الأولى ويَحْضِنُ حُبَّهُ الخاتَمْ
ويغتفرانِ باسْمِ الحُبِّ كُلَّ إساءةِ العالَمْ