وما بين حب وحب
احبك انت وما بين واحدة ودعتني
وواحدة سوف تاتي
افتش عنك هنا وهناك
كان الزمان الوحيد زمانك انت
كان جميع الوعود تصب بعينيك انت
فكيف افسر هذا الشعور الذي يعتريني صباح مساء
وكيف تمرين بالبال مثل الحمامة
حين اكون بحضرة احلى النساء وما بين وعدين وامراتين
وبين قطار يجيء واخر يمضي هنالك خمس دقائق
ادعوك فيها لفنجان شاي قبيل السفر
هنالك خمس دقائق بها اطمئن عليك قليلا
هنالك خمس دقائق بها تقلبين حياتي قليلا فماذا تسمين هذا التشتت
هذا التمزق هذا العذاب الطويلا الطويلا وكيف تكون الخيانة حلا
وكيف يكون النفاق جميلا وبين كلام الهوي في جميع اللغات
هناك كلام يقال لاجلك انت وشعر سيربطه الدارسون بعصرك انت
وما بين وقت النبيذ ووقت الكتابة
يوجد وقت يكون به البحر ممتلئا بالسنابل وما بين نقطة حبر
ونقطة حبر هنالك وقت ننام معا فيه بين الفواصل
وما بين فصل الخريف وفصل الشتاء هنالك فصل اسميه فصل البكاء
تكون به النفس اقرب من اي وقت مضى للسماء
وفي اللحظات التي تتشابه فيها جميع النساء كما تتشابه كل الحروف
على الالة الكاتبه وتصبح فيها ممارسة الجنس ضربا سريعا على الالة الكاتبه
وفي اللحظات التي لا مواقف فيها ولا عشق لا كره لا برق لا رعد
لا شعر لا نثر لا شيء فيها اسافر خلفك ادخل كل المطارات
اسال كل الفنادق عنك فقد يتصادف انك فيها
وفي لحظات القنوط الهبوط السقوط الفراغ الخواء وفي لحظات انتحار الاماني وموت الرجاء
وفي لحظات التناقض حين تصير الحبيبات والحب ضدي
وتصبح فيها القصائد ضدي وتصبح حتى النهود التي بايعتني على العرش ضدي
فتغدو حياتي حديقة ورد وفي اللحظات القليلة حين يفاجئني الشعر دون انتظار
وتصبح فيها الدقائق حبلى بالف انفجار وتصبح فيها الكتابة فعل انتحار
تطيرين مثل الفراشة بين الدفاتر والاصبعين فكيف اقاتل خمسين عاما على جبهتين
وكيف ابعثر لحمي على قارتين وكيف اجامل غيرك كيف اجالس غيرك كيف اضاجع غيرك
كيف وانت مسافرة في عروق اليدين وبين الجميلات من كل جنس ولون وبين مئات الوجوه التي اقنعتني
وما اقنعتني وما بين جرح افتش عنه وجرح يفتش عني افكر في عصرك الذهبي وعصر المانوليا
وعصر الشموع وعصر البخور واحلم في عصرك الكان اعظم كل العصور فماذا تسمين هذا الشعور
وكيف افسر هذا الحضور الغياب وهذا الغياب الحضور وكيف اكون هنا واكون هناك وكيف يريدونني ان اراهم
وليس على الارض انثى سواك احبك حين اكون حبيب سواك
واشرب نخبك حين تصاحبني امراة للعشاء ويعثر دوما لساني فاهتف باسمك حين انادي عليها
واشغل نفسي خلال الطعام بدرس التشابه بين خطوط يديك
وبين خطوط يديها واشعر اني اقوم بدور المهرج
حين اركز شال الحرير على كتفيها واشعر اني اخون الحقيقة
حين اقارن بين حنيني اليك وبين حنيني اليها فماذا تسمين هذا ازدواجا
سقوطا هروبا شذوذا جنونا وكيف اكون لديك وازعم اني لديها