"كان يا ماكان في قديم الزمان
كان هناك ولد صغير اسمه حمادة، وفي عيد ميلاد حمادة أعدت له أمه كعكة جميلة، ودعت أصدقاءه ليحتفلوا معه بذكرى ميلاده، اجتمع الأصدقاء وأخذوا بالغناء معًا:
عيد ميلاد سعيد يا حمادة.. عيد ميلاد سعيد يا حمادة..
عيد ميلاد سعيد.. عيد ميلاد سعيد..
عيد ميلاد سعيد يا حمادة..
سنة حلوة يا جميل.. سنة حلوة يا جميل..
سنة حلوة يا حمادة.. سنة حلوة يا جميل..
أخذ الأصدقاء يهنؤون حمادة بعيد ميلاده ، وقام والد حمادة باحتضانه وقال له:
- كل عام وأنت بخير يا حمادة، هذه الكرة هدية لك يا بني.
- شكرًا لك يا أبي إنها كرة جميلة جدًا، وألوانها رائعة، إنها كرة قوس المطر.
سأل أحد الأطفال:
- وماهو قوس المطر؟
- قوس المطر يا بني هو القوس الملون الذي تراه في السماء بعد سقوط المطر، إن منظره جميل وألوانه رائعة.
احتضن حمادة كرته الجديدة، وخرج مسرعًا إلى الحديقة كي يلعب بها.. لحق الأصدقاء بحماده وقال له أحدهم:
- كرتُكَ جميلةٌ يا حمادة دعنا نشارِكُكَ اللعبَ بها.
- نعم يا حمادة، نريدُ أن نلعبَ بها لأنها جميلة.
ولكن حمادة رفض أن يشارك أصدقاءه اللعب وقال لهم:
- كرتي جميلة جدًا، إنها كرة قوس المطر وليست كرة عادية، لن أسمح لكم باللعب بها.
ترك حمادة أصدقاءه وذهب ليلعب بمفرده
- إن حمادة أنانيٌ ولا يريد أن يشاركنا اللعبَ بكرته الجديدة.
- سأحضر كرتي يا أصدقاء لنلعب بها معًا.
أحضر الأولاد كرة عادية وأخذوا يلعبون معًا فرحين.
وبينما حمادة فرح بكرته يلهو بها جاءته صديقته منى وقالت له:
- لماذا لا تشاركنا اللعبَ بالكرةِ يا حمادة؟
- لأن كرتي جميلة ولا أريدكم أن تلعبوا بها، إنها لي وحدي.
- ولكن كرتَك عاديةٌ يا حمادة كباقي الكرات، صحيحٌ أن ألوانَها جميلةٌ، ولكن يمكن لكرتِكَ أن تتمزقَ أو تنفجرَ إن داستها عجلاتُ العربات.
- هذا غير صحيح، ولا يمكن أن يحدث أبدًا.
- حسنًا.. انظر هناك عربةٌ قادمة، ما رأيكَ أن تجرب.
وبالفعل رمى حمادة بالكرة في الطريق، اقتربت العربة من الكرة وداستها عجلات العربة، انفجرت الكرة بصوت عالٍ وتمزقت..
ركض حمادة ليرى كرته الجميلة، فوجدها قد تمزقت، أخذ حمادة يبكي على كرته، فالت له صديقته منى:
- لا تحزن يا حمادة، يمكنكَ أن تلعبَ معنا، سأحضرُ كرةَ أخي ونلعبُ بها، صحيحٌ أنها كرةٌ عادية، ولكن سنكونُ سعداءَ بها.
عاد حمادة برفقة منى إلى أصدقائه، ونظر إليهم وقال:
- أنا آسف يا أصدقائي، لقد كنت أنانيًا، هل يمكنني أن أشارككم اللعب؟
رحب الأصدقاء بحمادة ولعبوا جميعًا معًا بكرة عادية، لقد كانوا سعداء لأنهم جميعًا معًا، وهكذا تعلم حمادة أن السعادة في مشاركة الآخرين وتبادل الحب معهم.
وهكذا انتهت قصتنا يا أطفال."