كُنْتُ أَنْقُلُ خُطُوَاتِي إِلَى مَدْرَسَتِي
رَقْصاً بَيْنَ الأَلْغَامِ
مَزِيجاً مِنْ حَمَاسٍ، خَوْفٌ فِي قَلْبِي
كُنٌتُ أَحْمِلُ أَفْكَارِي فَوْقَ أَكْتَافِي
مَشْياً بَيْنَ الأَوْهَامِ
مَزِيجاً مِنْ أَلْوَانٍ، ضَبَابٌ فِي عَقْلِي
وَ هُنَاكَ فِي مَدِينَةٍ مَا
فِي مَكَانٍ مَا...
فَتَاةٌ مِنْ عُمْرِي فُسْتَانُهَا زَهْرِيٍّ
كَفَرَاشَةٍ تَنْقُلُ خُطَاهَا
تُرَاقِصُ الأَنْغَامَ
تَعِيشُهَا الأَيَامَ فِي عَالَمٍ وَرْدِيٌ
كَبِيرَةً عُدْتُ لِوَطَنِي
عُدْتُ لِتَحْقِيقِ الأَحْلاَمِ
وَجَدْتَنِي عُدْتُ لِخَوْفِي
عُدْتُ لِبِدَايَةِ الأَيَّامِ
لاَ أَنَامُ يَا سَارِقِي أَحْلاَمَ لُبْنَانَ
وَ قَلْبُهُ بَيْرُوتُ
قَلْبُهُ بَيْرُوتُ....
—-
كَمْ وَدَّعْتِ يَا أَوْطَانًا مِنْ أَحِبَّاءٍ
رَقْصاً عَلَى الآلَامِ
إِلَى الغُرْبَةِ رَحَلُوا أَوْ الجَنَّاتِ
وَ كَمْ مِنْ رُوحٍ حُرَّةٍ تَكُبُرُ فِي الآفَاقِ
أَمَلاً بَيْنَ الأَشْوَاكِ
مَزِيجاً مِنَ الكَرَامَةِ وَ العُنْفُوَانِ
وَ هُنَاكَ فِي مَدِينَةٍ مَا ...
فِي مَكَانٍ مَا ...
شُعُوبٌ مِثْلِي آمَالُهَا تَهْوِي
بِشَبَابِهَا تَنْهَضُ بِخُطَاهَا
تُسَابِقُ الأَحْلاَمَ
تُخَاطِبُ الأَزْمَانَ فِي عَالَمٍ رَقْمِيٍّ
كَفَى لُغَةً خَشَبِيَّةً
كَفَى عَبَثاً بِالأَمَانِ
إِنْ كُنَّا أُمَّةً وَطَنِيَّةً
فَلْنَبْدَأْ بِبِنَاءِ الإِنْسَانِ
نُرِيدُ إِسْتِرْجَاعَ وَطَنٍ
كَانَ مَهْدَ الأَبْجَدِيَّةِ
لِلُبْنَانَ.... لِلُبْنَانَ
يَا رَمْزَ تَعَايُشٍ البَشَرِيَّةِ.