أطلبي كل حياتي يا أحلامي
كربلاء و لتقبليني في الخدام
نمشي جماعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
ظامي و حر الشوق يكويني
ظامي أيا طفُّ أغيثيني
ظامي أجيبيني أجيبيني
ظامي متى العباس يسقيني
إرحمي حال فؤادي فاض الحب
كلما صبرت قلبي طال الدرب
صوتٌ أذاع سمعاً و طاعة
يا أحلامي
حالي ألا يا كربلاء صعبة
حالي فمن همٍّ إلى كربة
حالي بداري إنما غربة
حالي كمن صلى بلا كعبة
أملي لقياكِ يوماً يا تسبيحي
و دمي بالجفن يغني عن توضيحي
يبكي ضراعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
أسعى أراكِ الجنة العليا
أسعى كأني أملك الدنيا
أسعى إلى أوج السماء مشيا
أسعى و قال الهم ذي رؤيا
حلمٌ يا لانكساري يعلو صوتي
ليتني لم أصحُ منه حتى موتي
لو زرت ساعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
أبكي ألا يا طف من همي
أبكي خذيني و امسحي يتمي
أبكي على ما جاء في حلمي
أبكي كأني فاقدٌ أمي
كربلاء في كل حينٍ لا أنساكِ
دمعتي صارت جوازي هل ألقاكِ
ترجو شفاعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
زاروا يداً يا كربلاء مُدي
زاروا و تحميهم يد المهدي
زاروا قرابيناً على العهد
زاروا و محرومٌ أنا وحدي
أحسب الساعة حتى أفنت صبري
تربتي حال سجودي زادت كسري
أعلى شراعه سمعاً و طاعة
يا أحلامي
فيها كبيرٌ مَدَّدَ العُمرا
فيها صغيرٌ طاول البدرا
فيها فقيرٌ أطعم الفقرا
فيها نساءٌ في خبا الزهراء
خادمٌ يحمل زائر فوق الرأس
موكبٌ يُحيي شعائر بذل النفس
دون قناعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
أهلاً رجال الله في الطف
أهلاً بمن يمشي بلا خوف
أهلاً بمن في مشيه يشفي
أهلاً و فرش الروح لا يكفي
أقبلوا قُرَّةَ عينٍ أهلاً جاهِ
و كلوا من بعد جوعٍ بسم الله
فوق استطاعه سمعاً و طاعة
يا أحلامي
نورٌ مشوا ما هَمَّهُمْ لائم
نورٌ من الماضي إلى القادم
نورٌ من الأُمّيِّ للعالِم
نورٌ من المختار للقائم
أنفسأً لله باعوا نالوا الفوزا
واشترى الله فأوفى عاشوا عزا
نِعْمَ البضاعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي
تحلو بذكرى الأربعينية
تحلو نواعيها الحسينية
تحلو بها الدمعات قدسية
تحلو بها الأنفاس عطرية
لغة الحق تجلت فيها حية
نطق الكون جميعاً بالشيعية
حتى البراعة سمعاً و طاعة
يا أحلامي