نشأ بنفس الحي الي أنا كنت فيه ولد ناس

التربية والأدب فيه أساس

عرفته منذ كان صغير كان بالدراسة ممتاز

حاله حال نفسه لا مشاكل ولا وجع راس

قليلة طلعاته من البيت نادراً ما يطلع

وإذا طلع نص ساعة كحد أقصى ويرجع

عرفت أنه وحداني ما القى له احد يسمع

حتى النور الي كان من عيونه ساطع معد يسطع

والسبة في ذلك للأسف كانوا والديه

خوفهم الزايد كان السبب في الضغط عليه

حرموه من الكثير

عيشوه في روتين ممل والروتين بالغالب يحتاجله تغيير

حياته انحصرت بين

كلية بيت بيت كلية واجازة بكل أسبوع يومين

ولو بيروح يروح وين

ماله صديق فعلي كل اللي يعرفهم أصدقاء

إفتراضيين

ضاقت عليه

(حمدان صارت دنيته بحفرة صغيرة (حفرة صغيرة

شاللي بيديه

شاللي يسوي لاجل هو يرضي ضميره

وأمره بحيرة

بدا يحس أنه مختلف عن كل البقية

لما يسمع الشباب يتكلموا في الكلية

عن الطلعات والخرجات والحفلات والمناسبات اللي كانوا يطلعوها دايم سوية

ويصادف ذاك اليوم

طلعت أتغدا برا كما العادة أحب اغير الروتين الممل دوم

المطعم مليان مافيه إلا مكان

قعدت وحطيت الأكل وسميت بالرحمن

ولا ألتفت وأشوفه ماسك معاه طعامه

وقت الطلب كان خلفي وانا كنت واقف امامه

طلب بعدي خذا الطلب لكن مافي مكان

يتلفت يمين يسار يدور كالحيران

اشرت له قلتله شاركني هنا فيه كرسي فاضي

تردد بالبداية كأنه ماهو راضي

مالومه لانه حتى أنا وقت تناول الطعام اذا شاركني حد غريب يثير هالشي امتعاضي

بدا يتناول طعامه وباين عليه متوتر

أو أنه متكدر

في شي تحسه بداخله لكن مو راضي إنه يطلعه

كبت الأهل دايم يدمر الشخص ويضيعه

سألته عن هوايته وش يفضل من أنواع الهوايات

قلي أحب السيارات

قلتله جميل عبالي يحب التقطيب والتضبيط وهذي الحركات

ما خطر أبد ببالي أنه راعي مطارحات

سألته وش حببك فيها

هذي هواية خطرة

قلي بسبب خطورتها تعلقت بيها

وش راح أخسر يعني حياتي كلها ضغوط إن كان من بيت ولا من غيره هذي الدنيا ما أبيها

صعقني رده

ما توقعته

ولا كان بيفيد حتى لو إني نصحته

كلامه كان يأس مو مخفة

بعدها بسنتين حمدان بحادث توفى