إِسْرِجْ جِيـادَكَ فالأَبرارُ قد قُتِـلوا
ومَسْجِدٌ بِدمـاهُم بـاتَ يَغْتَسِـلُ
هنـاك بالشّـامِ إذْ عـاثَتْ ثَعالِبُها
فـي هَدْأَةِ الفجرِ والأقوامُ تَبْتَهِـلُ
يَدْعـونَ ربّاً لهم عَوْناً وعـافِيَـةً
ومـا لَهُـم سَبَبٌ بالخَلْقِ يَتَّصِـلُ
قاعد بين الناس , رافع بإيدي كاس
عما إشرب بصحتكـ بصحة الإحساس
اللي مات جوا قلبي لما حربكـ صارت فرضي
لما افترشت ترابكـ تحت راسي لشوف نزلة قبري
فيها روحي اندفنت تحت اسمكـ
تشيّع دفني بصرخات مخباية جوا همسكـ
الذنب إني حلمت , حلمي فيكي تهشم
رممتو باللي باقي مني فتهيّأ ليتحطم
برجع للواقع بصحوة فنجان قهوة
بريحة ياسمينكـ عابقة على حيطان الغرفة
ممزوجة بصوات ولادكـ بالطرقات عمّا تنادي
مافي أحلى منكـ أرض ولالي يا علمنا لالي
بصحى من تهيؤاتي , من سكرتي بالماضي
مابين بيني وبينكـ ضعت بواقع هدّ بنياني
بكوم رصاص غطى على صوات ولاد
ماما قوم بتضمو على صدرها وبتعلن الحداد
عليكي ؟! أو ع الضمير ؟! أو ع ابنها الشهيد ؟!
أنا عند الرحمن بيناجيها من بعيد
سجدت بأرضكـ , اللي انروت من دمو
بتصرخ بأعلى صوت طيب ابني شو ذنبو
صار بحضنكـ , ضميّ عليه بحنيّة
ذكرني بالطفل اللي جواتي عاجز مذنب كالخطيّة
دائماً , حالماً بأن يراكـ
سالماً منعماً مكرماً في عُلاكـ
بعدوني عن وطني
وطني الغالي حبيبي
عن قلبي بعيد
ما ضل النا نصيب يا وطني
كيف بدي عبرّلكـ عن ألمي
غصباً عني هالفرحة
كنت بقلبي شمعة
ما بتشفي جرحكـ دمعة يا وطني
موطني ؛ هيكـ كنتوا بتنادوني
بتعادوا اللي بيعادوني
ربيتوا بحضني وانتوا صغار
لكن هلأ شو اللي صار
قطفتوا الورد زرعتوا النار
كفنتوا ولادي بالغار
بصمتوا بدمن بصمة عار
ربيتوا بحضني وانتوا صغار
لكن هلأ شو اللي صار
قطفتوا الورد زرعتوا النار
كفنتوا ولادي بالغار
نسيتوا معنى موطني
هيكـ كنا بناديكي
دموعكـ يامو بتدبحني
خانوكي غصباً عني
ابنكـ عما يقتلني
وأنا ما بعرف شو ذنبي
ماعاد بيحمل قلبي
حربكـ ماعم ترحمني
ضعت وضيعتكـ مني
سامحيني يا أمي
عن الوحدة والأخوة بعدنا
بعد ماكنا كتلة تفرقنا
خلينا العدو يدخل وطننا
لازم نكون إيد وحدة
مع بعضنا بوقت الشدة
على حب الوطن نرجع أخوة
أهلي علموني إني أحمي وطني
وأكون سندو متل ما كان سندي
لآخر نقطة بدمي بضل بحميه
حبي للوطن هو الحب الأبدي
عزّي فخري وشرفي
بدعي ربي انو يحفظه ويحميه
ضعت وضيعتكـ مني سامحيني يا أمي
دائماً حالماً بأن يراكـ ، سالماً منعماً مكرماً في عُلاكـ