تَهادَت وَلِلدَّمْعِ في مُقْلَتَيْها بَرِيقٌ كَئِيبُ
وباصِرَةٌ الشَّمْسِ مُرخًى عليها ظلامٌ رَهِيبُ
وأرْضُ المَظالمِ يَشْتَدُّ وَيْهَا عَلَيْها الصَلِيبُ
وللإثْمِ يَغْلِي على خافِقَيها هَدِيرٌ مُرِيبُ
تَحُثُّ الفَجِيعةُ خَطْوَ الحنانِ إلى صخْرَةِ الدَّمْ
دَنَتْ ثُمَّ مالَت بِعَطْفَةِ بانِ على لَفْحَةِ الهَمْ
وأهْوَتْ فَضَمَّتْ صَلِيبَ الهَوانِ إلى خافِقِ الأمْ
وآهَةُ ثُكْلٍ تَشُقُّ الخَواني بلَحْنٍ مُحَطَّمْ
وَحِيدي، إلهي، أأنْثُرُ بَعْدَكَ سِنِيَّ على الهَم
وأنحاز وَحْدي أُعَدِّدُ بُعْدَكْ على صُوَرِ الدَّمْ
تَنَزَّهْتَ يا ابْني عَنْ أنْ أعُدَّكْ ضَيَاعًا على الأُمْ
وإنَّكَ حَيٌّ فلا مَوتَ عِنْدَكْ ولا ظِلَّ للغَمْ