ليقم الله ويتبدد جميع أعدائه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه
إن الفصح المبارك قد ظهر لنا اليوم فصحاً جديداً مقدساً، فصحاً سرياً، فصحاً مكرماً، فصحاً هوالمسيح المنقذ، فصحاً بريئاً من العيب، فصحاً عظيماً، فصحاً للمؤمنين، فصحاً فاتحاً لنا أبواب الفردوس، فصحاً مقدساً جميع المؤمنين
ليبيدوا كما يبيد الدخان وكما يذوب الشمع من قدام وجه النار
هلمَّ من المشهد أيتها النسوة البشيرات وخاطبن صهيون قائلات إقبلي منا بشائر الفرح بقيامة المسيح يا أورشليم اطربي واجذلي وابتهجي لمشاهدتك المسيح الملك بارزاً من القبر كعروس
كذلك تهلك الخطأة من أمام وجه الله وليفرح الصديقون مسرورين
إن النسوة حاملات الطيب لما وقفن غلساً بإرزاء ضريح المعطي الحياة صادفن ملاكاً جالساً على الحجر فخاطبهن هكذا قائلاً: ما بالكن تطلبن الحي بين الأموات ولما تندبن الغير البالي كبالٍ إذهبن وبشرن تلاميذه
هذا هواليوم الذي صنعه الرب فلنبتهج ونفرح به
قد أشرق لنا فصح مطرب فصح هو فصح الرب كلي الجلالة فلنصافح فيه بعضاً بفرح فيا له من فصح منقذ من الحزن لأن المسيح إذ نهض من القبر كمن خدرٍ أوعب النسوة فرحاً بقوله بشرن الرسل بذلك.
المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل اوان وإلى دهر الداهرين. آمين
هوذا يوم القيامة فلنتباه بالموسم ولنصافح بعضنا بعضاً ولنقل أيها الأخوة إننا لأجل القيامة نصفح لمبغضينا عن كل شيء ونهتف هكذا قائلين المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.