أَقِمْ يا ربُّ حارساً لفَمي. ورَقيباً على بابِ شَفتَيَّ
لا تُمِلْ قلبي إِلى أَفكارِ الشَّرّ. إِلى الانغِمَاسِ في الخَطايا
معَ النَّاسِ الفاعلينَ الإِثم. ولا إِلى الاشتِراكِ في مَلذَّاتِهم
فلّيُؤَدِّبْني الصِدِّيقُ. إِنَّمَا ذلكَ رحمة. ولْيُقَرِّعْني. إِنَّمَا ذلكَ دُهْنٌ لا يَأباهُ رأسي
يا ربُّ إِليكَ عيناي. يا ربُّ عليكَ توكَّلتُ. فلا تَقبِضْ نفسي
إِحفَظْني مِنَ الفَخِّ الذي نصَبُوهُ لي. ومِن مَعاثِر فاعِلي الإِثم
يسقُطُ الخَطأَةُ في أَشراكِهِم. وأَنجو أَنا وَحدي منها
بصَوتي إِلى الربِّ أصرُخ. بصَوتي إِلى الربِّ أَتضرَّع
أَسكُبُ أَمامَهُ تضرُّعي. أَبُثُّ لدَيهِ ضِيقي
عندَما تَعيا فيَّ رُوحي. أَنتَ تَعرِفُ سُبُلي
في هذهِ الطَّريقِ التي أَسلُكُ فيها. أَخفَوا لي فَخّاً
أَلْتَفِتُ يَمنةً وأَترَقَّب. وليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي
فإِليكَ أَصرُخُ يا ربّ. قلتُ أَنتَ رجائي. أَنتَ نَصيبي في أَرْضِ الأَحياء
أَصغِ إِلى تضرُّعي. فإِني ذُلِّلتُ جدّاً
نَجِّني مِن مُضطهِديَّ. فإِنَّهم أَقوَى منِّي
أخرِجْ منَ الحَبْسِ نفْسي. لكَي أُشيدَ باسمِكَ