كل عام و أنا بخير

أو كل عام و أنا بغير حال

ثلاث و عشرين سبعه ثمانيه و تسعين

مرقو هيك وانتو مش حاسين

اثنين و عشرين مرقو زي شي ثلاث سنين

بس من جوا آلاف السنين

بتزكر أيام الطبيعي مأزكرهاش

صفعه أبوي ع خدي بنساهاش

بتزكر أخوي بنقلني إملاء عاش عاش

أمي بتحكيلي خود كب الزباله

بتزكر كان الكيس أكبر مني يومها

والمس حكتلي بكرا عليك سوره الفيل يومها

المقصف كنا عليه فوق بعض

مخفناش لا من كورونا ولا غيرها

بس بتذكر الناس هون بعمرها ما كانت حالها ببالها

طعم الزعتر و لبنه أمي لسا بتمي

كلمتها لسا براسي الله يوفقك إبني

بتزكر الروضه و كانت أكبر هم

بس هلا الروضه صارت أكبر حلم

ولااااي

كبرنا صارلنا ناس عند ربها

عادي مفش حد هون ملوش ناس تحت التراب

كبرنا و مات كتير ناس جوانا منهم من تحت هالتراب

و منهم من لسا فوقه آه فوقه بس أموات

أجساد عايشه أرواح و ضمائرهم رفاة

مرّو كتير ناس

بنعدّوش ولا بنحًصوا

صحاب من نص عمري بعرفهم أو كنت أعرفهم حتى

آخر لقاء كان سلام بطرف الايد وجوه مجعلكه

الله يرحم بما كنت أحس ضهري حديد

لهيك ندباتي كتيره بتنعددش

تجاوزتها منتستش

أكتر من شيب راس الكهل الحكيم الي جواتي

أكتر من ضحكات روح الطفل الي بنيلي و فراتي

مررت أيام و اجا مين كان صاحب

جد واجا مين كان شريكك الي بترككاش

تعددت الأسباب بس الي بحبك من قلبه ببعدكاش

و لو صار بعدك بمسك إيدك لو كانت شوك بسيبهاش

ببعدك عن شوك الدنيا متصيبهاش

بتذكر أول مره فيها حبيت و أول مره شفت هالشخص

أزال كل الندبات كل ذكريات البؤس

و شتان ما بين السماء و الأرض

ملائكه بأجساد بشرية

وأموات أساطيرها حيه

وهلأ كبرت ي يُما و الشيب دخل راسي يُما

كبرت ي يُما و القلم صار أساسي يُما

كبرت ي يُما و الألم صار أساسي يُما

كبرت ي يُما روحي لسا صغيره يُما

كبرت ي يُما بعمر سنين ع ورق

كبرت ي يُما و من جوا أكبر من ما مرق

كبرت يُما و كبر معي إلهامي

كبرت ي يُما و في مين هداني و مين ألهاني

كبرت ي يُما و مين من أهداني غصه

كبرت ي يُما و مين من كان فرصه

كبرت ي يُما و لساتني صغير

كبرت ي يُما كل يوم بكبر أكتر

كبرت ي يُما و مهما أكبر بضلني الأصغر

خلص بكفي يَما سلامات ي يُما

سلامات