سرى البارق اللي له زمانين ما سري
صدوق المخايل بارقه يجذب الساري
على فرعة الوادي وسيله تحدرا
و غنت طيور الماء على حافة الجاري
مرابي عشير العتب و الفاه تنكرا
عليه الله أكبر كل ما حل طاري
برى الجرح منه و مني الجرح ما برى
و هو يحسب انه يوم طال المدى باري
و راعي الهوي مسكين يمشي لياه ورا
تري النقص في حلاه و حيله كما الضاري
مرابي عشير العتب و الفاه تنكر
عليها الله أكبر كل ما حلاه طاري
نطحني بجز الثوب حدر المشجرا
جميل المحاسن لاضخيم ولاعاري
أبو لبة مثل القمر ضاح و اسفرا
و الى غابت القمرا تقدى به الساري
ترى سلبة العاتق الى صدّ مادرى
كما سلبة العرجون في صفحة الذاري
صويب الهوى مسكين مشيه على ورا
ترى النقص فيه وحيله أقوى من الضاري