أعذرني
إنْ لم أُوَفَّق يا حبيبي للسفر
أعذرني
إن عانَدَتني سيدي أيدي القدر
أعذرني
إن حالَ بينَ الشوقِ والوصلِ ٱفتقاري
أعذرني
وأنا الذي يهواكَ فٱقبل اعتذاري
قلبي الذي تدري بهِ أعياهُ
شوقي فهل يدري بهِ مولاهُ ؟
تدري بلى فلكربلا أرسلتُ أشواقي
يا سيدي بتهجُّدي أحرقتُ أحداقي
أعذرني
أعذرني
إن لم أوَفَّق سيدي في العاشرِ
أعذرني
فالشوقُ يا عينَ الحقيقةِ آسِري
أعذرني
إن لم أوفَّق سيدي في الأربعينِ
أعذرني
يا أعظمَ الحبِّ الذي فيهِ يقيني
روحي التي هامت يراها اللهُ
يا قولَها : سبحانَ مَن سوّاهُ
تدري بها وبقربِها يا كعبةَ العشاقِ
يا غربتي عن صحبتي يا لهفةَ المشتاقِ
أعذرني
أعذرني
إن لم أوفَّق يا إمامي للزيارة
أعذرني
فأنا الذي يبكي على تلكَ الخسارة
أعذرني
في المَشيِ حالت بيننا تلك المسافة
أعذرني
فأنا الفقيرُ وعندكم كرَمُ الضيافة
عيني التي إغرَورقَت بدموعي
قطراتُها كالجمرِ بينَ ضلوعي
يا مَن يرى مُتَحَسِّرا هل لي ببعضِ عناقِ
في نينوى خُلِقَ الهوى فلتسقِني يا ساقي
أعذرني