دمعتينٍ طحت كلّي من وراها
والسبب ذكرى الفراق الموسميّه
قلت : أنا من قومٍ تكرّم لحاها
والله ان عــزومنا منـــها بريّه
وقالت عيوني بعد ما هلّ ماها :
لا تــناظر دمــعك وتعتب عليّه !
دنيتك لامن خذت غالي معاها
قم تذكرّ قولة: (الدنيا مطيّه)
ما سلم مخلوق من طلقة شقاها
لو يجي له مال قارون بسريّه
يذرف الرجال حزنه.. في ثراها
يوم غاليه اتّوفّاه المنيّه
ويوم يذكر وجه من بلّل بكاها
خدها لين اصبحت ورده نديّه
قبل لا تقفي نسى ولا عطاها
دمعتين بليلة الفرقى هدية
ويـتذكّرها وهي تعزف خطاها
بالصفوف وبالسكيك الجامعيّه
وردةٍ ما شدني إلا شـذاها
لو تراكض ورد هالكون لـْـيديّه
قولوا لرجّالها يالي خــذاها
والله ان ربي عطاك اكبر عطيّه
لا لفى يوم وبكت حسّ فـبكاها
ولا تمثل عندها دور الضحيّه
هي ضحية مجتمع اسكت نداها
في تقاليد الحياه العائليّه
والله ان يونّ قلبي لا طراها
من ينبّش بالجروح الداخليّه
والله ان لولا حياي ومستحاها
ما تسرّيها وهي تبكي عليّه