يغارُ عليَّ حتّىْ من ثيَابيْ
وأعجبُ لا أغارُ عليهِ يومَا
فليس ترَى عيُونيْ الكُلَّ إلا
سوَاهُ، وعنْ سوَاهُ العينُ تعمَى
وإنْ أبصَرْتُهُ في حُضنِ أنثَى
أكذِّبُ نظرَتيْ وأراهُ ظُلْمَا
فكَمْ قالُوا: هوَى امرَأةً سوَاها
وكم الزمتهم رأسًا اصمَّ
فمنْ ولهيْ عليهِ، تذوبُ عينيْ
وحتّى الشكّ فيهِ أخَالُ جُرْما
لقدْ برَّأتْهُ من كلّ ذنبٍ
وإنْ وقفتْ ليَ الأقوامُ خصمَا
فدَاهُ دميْ، وإن يغرسْ رماحاً
بصدريْ قلتُ: خذْ عينيَّ كُرمى
فكَمْ قالُوا: هوَى امرَأةً سوَاها
وكم الزمتهم رأسًا اصمَّ