قد كنتُ تُبتُ.. فما الذي أغواني؟
لأعودَ من يَبْسيْ إلى الشُطآنِ
يا آخرَ المَلِكَاتِ كيفَ أخذتِني
منّي، بلا إذنٍ.. ولا استئذانِ؟
من أيِّ نافذةٍ دَخلتِ عواطفي
ونَشَرتِ هذا العِطرَ في بُستاني
إني عرفتُ من النساءِ قبائلاً
لكنْ كرَسْمِكِ لم تَجِدْ ألواني
أرجوكِ باسمِ الحبِّ.. لا تتغيَّري
إنّي عشِقتُ نَقاءَكِ الربّاني
قد كنتُ أكفرُ بالهوى وبأهلهِ
أنتِ التي أرجعتِ ليْ إيماني
لمّا ابتسمتِ.. تساقطتْ أحزاني
وعَرَفتُ بعدَ التيهِ.. أينَ مكاني
لن تستطيعيْ من طباعيْ واحداً
عَجَّزْتُ آلافاً مِنَ النِسوانِ
قاسٍ هوايَ.. ومُـرَّةٌ أطباعُهُ
وهواكِ فيهِ نقاوةُ الرُمّانِ
إن أنتِ من ضِلعيْ خُلقتِ فإنني
من طينِ قَلبِكِ خالقيْ سَوَّاني