لمْ أرَ في السَّاحِ دَمَاً لِعَاشِقٍ سِوَى دَمي
أسقيتُها مَاءَ عُيوني كَيفَ أَردَتنِي ظَمِي
في العِشقِ قَالُوا يُرحَمُ الفَتَى.. إذا ماتَ وَلَمْ يُرحَمِ
يَا شُهَداءَ العِشْقِ هَل مِنكُم أَنَا
هل يُقبَلُ العِشقُ الَّذي في أضلعي
أحببتُها حتى إذا قلبي دنا
مِنهَا أَغارُ حِرْصَ أَن تَبقَى مَعِي
عَانَدتُ أنْ يأتي وحيداً عيدُنا
للمرَّةِ الأولى بِشَكلٍ مُوجِعِ
فليتها قد أدركت أنَّ الهوى
يَجِبُّ مَا قَبلَ الوصِالِ
مِنْ خِلَافٍ مُفْجِعِ..
زَادَ بِنَا الحُبُّ.. لِأَنْ زِدنَا ابتِعَادَا
وَكلَّما زدناهُ هَجْراً زادَنا شَوقَاً فَيكفِينَا عِنَادا
جَمَّعَنا الحبُّ وَلَو جَمَّعنا سِوَاهُ لَ اقتَنَعتُ أن بِتنَا فُرَادَى