ولد في مدينة عمان في الأردن، اشتهر بشخصية (بابا فرحان) على القناة الأولى بالتلفزيون السعودي والذي عُرض لمدة طويلة، ظهر الفنان الراحل اهتماماته الفنية في مطلع شبابه، حيث كان يهوى القيام بعمليات المونتاج للأعمال الغنائية، ثم تطورت اهتماماته الفنية حين التقى أثناء دراسته في مدرسة الشاطئ الثانوية بشخصيتين ستشكلان مستقبلًا منعطفا هاما في تاريخ الأغنية السعودية هما الملحن الفنان محمد شفيق، والملحن الفنان سراج عمر، وظن سراج عمر أن مواهب هاني السعدي تتجه إلى الغناء فرشحه لغناء أغنية "نار ونور" لكن حدس "عمر" لم يكن كافيا ليتجه السعدي إلى الغناء رغم حبه له، لكنه سرعان ما تعرف على فرقة مسرحية، انخرط في نشاطها بحماس، وقدم مع حمدان شلبي، ومحمد قاسم علي البطاطي أولى مسرحياتهم بعنوان "زنوبة"، في 1965 حاز السعدي على الموافقة ليكون ممثلًا في الإذاعة، بدأ التمثيل مع بداية بث التلفزيون السعودي وشارك في عدد من المسلسلات التلفزيونية بالأبيض والأسود، ولعل من أهمها (رياح العاصفة)، و(نافذة على الحياة) و(قيس وضياء)و(مشاكل وحلول)، و(ركب النبوة). وفي عام 1972 عاد ليعمل في الإذاعة السعودية إلى جانب عمله في التلفزيون السعودي، ثم نال الترقية إلى الدرجة الأولى بعام 1976، ومنها انتقل إلى عالم الإنتاج والإخراج. افتتح أول أعمال التلفزيون السعودي الملونة بإنتاج وبطولة سهرة تلفزيونية باسم (نور العيون)، وعرضت هذه السهرة في 2 يونيو 1977، وكانت من الجودة بحيث دفع ذلك مدير عام التلفزيون إلى تقديم خطاب شكر للفنان على إنجازه. وبعدها توالت أعماله إنتاجًا وإخراجًا، حيث بدأ في العام نفسه بإنتاج فوازير رمضان، وقدم هذه الفوازير في الأعوام 1978، 1980، 1981.
