شاعر سوري عرف بلقب شاعر المرأة. ولد في أحد أحياء دمشق القديمة، وحصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1944، وعمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وتنقل في سفاراتها بين القاهرة ولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 عين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين، وظل يعمل بالسلك الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966، وكان رجال الدين في سوريا قد طالبوا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف خمسينات القرن العشرين بعد نشر قصيدته الشهيرة (خبز وحشيش وقمر) التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان. بدأ كتابة الشعر وعمره 16 سنة، وأصدر أول دواوينه (قالت لي السمراء) عام 1944 وكان وقتها طالباً بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة، وله عدد كبير من دواوين الشعر تصل إلى 35 ديواناً كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها (طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي)، كما إن له عدد كبير من الكتب النثرية أهمها (قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب)، كما أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم (منشورات نزار قباني). أتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955. تزوج مرتين، الأولى من سورية تدعى (زهرة) وانجب منها (هدباء وتوفيق وزهراء)، وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة، ورثاه بقصيدة شهيرة عنوانها (الأمير الخرافي توفيق قباني)، وأوصى بأن يدفن بجواره بعد موته، وزوجته الثانية هي العراقية (بلقيس الراوي) التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عنده ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسم (بلقيس) وحمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها، وله منها ابنين هما (عمر وزينب)، وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً.