موسيقار وعازف عود تونسي من مواليد 31 مايو 1963 بمدينة تونس العتيقة.
زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة باب الأقواس ثم التعليم الثانوي بمعهد بن شرف. بدايته مع الموسيقى كانت في سن 14 مع الشبيبة المدرسية للمعهد أين كان يزاول تعليمه، بإدارة الأستاذ كمال البوراوي، قبل أن يلتحق بمعهد الموسيقي بنهج زرقون بالعاصمة، بعد إتمام تعليمه الثانوي، ليتعلم أصول الموسيقى على أيادي أساتذته : المرحوم خالد السديري، الأستاذ الشرفي، زهير بالهاني (الذي أصبح فيما بعد مدير المعهد الرشيدي)، الدكتور صالح المهدي والأستاذ رشيد السلامي، وتحصل في المعهد على دبلوم الموسيقى العربية قبل أن يسافر لإيطاليا أين التحق بمعهد الموسيقى بمدينة بروجيا لمدة ثلاث سنوات تحصل على إثرها على دبلوم الموسيقى الغربية مرحلة أولى.
وبعد عودته إلى تونس، التحق رياض بالمعهد الثانوي بقرطاج كمدرس تربى على يديه أجيال من الفنانين لعل أشهرهم حسين العفريت. ثم وفي 1990، أسس معهدا خاصا للموسيقى بضاحية مدينة سيدي بوسعيد، وكان من تلامذته فيه عازف الناي جلول الجلاصي وعازف الكمان نبيل زميط والمطربة التونسية المهاجرة بفرنسا أمينة العنابي. ومن الأساتذة الذين درسوا بهذا المعهد نذكر: الأخوين بسام وهشام مقني وسنية مبارك ونصير شما وأستاذه الدكتور صالح المهدي والمرحوم منير البشير إضافة إلى عديد الشخصيات الأجنبية و المغاربية مثل الجزائرية كريمة لخنش والأستاذ قادوس اختصاص چيتار، حيث أصبح معهده ملتقى للفنانين من كل صوب.
ومن أهم أعمال رياض ومشاركاته منذ 1988 نذكر : مشاركته في المهرجان الدولي للموسيقى الكلاسيكية بالجم (تونس)، مهرجان المدينة (تونس)، تلحينه للفقرة العربية لعرض أوبرات الفنان التونسي لطفي بوشناق، مشاركته في مهرجان الموسيقى العرقية بغرناطة (أسبانيا)، عرض الموسيقى الأندلسية بقصر الحمرا (أسبانيا)، مشاركة في الدورات 12 و13 للمهرجان الدولي للموسيقى الجامعية في فرنسا وكان حينها مديرا للأركسترا المتوسطية، مثل تونس في المهرجان الدولي للموسيقى العرقية والصوفية بمدينة فالنسيا الأسبانية، مستشار موسيقي في المهرجان الدولي للموسيقى الجامعية بمدينة بالفور الفرنسية.
تعاون مع مشروع بحث في حياة الفرابي مع اليونسكو بإسبانيا، وآخر أعماله "المنارة والبرج" وهو عرض موسيقي قدمه رياض عام 2005 بالمسرح البلدي بتونس العاصمة وعام 2006 بمسرح المدينة بمدينة فلورانس الإيطالية. كما قدم رياض عدة عروض أخرى مزج فيها بين الموسيقى الشرقية والغربية من خلال إدماجه لآلة العود في عدة ألوان موسيقية غربية كالفلامنكو الإسباني و الكانتري ميوزك الأمريكية والجاز والبلوز والموسيقى الغربية الكلاسيكية، من خلال عروض "القنطرة"، "أوتار تونيك"، "رياح 440"، وغيرها. كما كان لرياض حفل في اختتام مهرجان قرطاج الدولي عام 2009 ق دم من خلاله عرض "البساط الأحمر" بالاشتراك مع الأركسترا السيمفوني لمدينة فيانا و المغني العالمي "بدرو أوستاش". ويذكر أن رياض مارس في بدايته العلاج بالموسيقى في مستشفى الرازي للأمراض العقلية.