مؤلف مسرحي وممثل سوري مواليد عام 1950 بحارة دمشقية قديمة و هي حارة الجورة في ( باب توما ) و هي نفس حارة الفنان عباس النوري ( صديقه المقرب ). أتم دراسته الابتدائية و المتوسطة و الثانوية اتجه بعدها الى الجامعة و لم يكن يفكر ابداً في احتراف التمثيل لكنه كان مهووسا بقراءة الكتب التي تخص المسرح و الروايات و كان يعشق مسرح الفنان السوري الكبير (عبداللطيف فتحي ) كان يذهب دائما لحضور مسرحيات عبداللطيف فتحي بشغف كبير جدا ساعده في انشاء هذا المسرح عدد من اصدقائه مثل برهوم فواز و حكمت الساطي و كانو الثلاثه يألفون و يخرجون مسرحياتهم بانفسهم بل تجاوزو ذلك الى القيام باشتراء كافة تكاليف هذا المسرح و معداته و بدأو يعرضون عروضهم عليه في حارتهم اطلق عليه الفنان عباس النوري اسمه ( مسرح الضوء ) و كان الفنان عباس هو صاحب فكرته مع اصدقائه الذين تركو الفن فيما بعد اعجب الفنان نذير سرحان بعروض هذا المسرح عندما حضر احد العروض و ذهب لاصحاب المسرح عباس النوري و اصدقائه ليطلب منهم الانضمام اليهم في فرقتهم و هو ما تم الترحيب به من قبلهماصبح نذير عضو في مسرح الضوء كممثل و ككاتب ايضا و زادت جماهيرية المسرح في حارتهم اكثر و انتشرت سمعته كان معهم بنفس حارتهم الفنان ( علي كريمّ ) استمر مسرح الضوء بتقديم مسرحياته واحده تلو الاخرى و زادت شهرته تعرفو على الفنانين ( سلوم حداد و بسام كوسا و صبحي سليمان ) الذين اعجبو بفكرة المسرح الضوء و انضمو اليه زادت عروض المسرح والد الفنان نذير سرحان لم يعجبه عمله بالمسرح و كان انساناً متدينا و طلب من ابنه ترك التمثيل و المسرح و اعتبره مضيعة للوقت و لكن نذير رفض طلب والده و هذا ما جعل والده يطرده من البيت حتى يترك التمثيل هناك التقو بالمخرج السوري المسرحي الكبير ( فوّاز الساجر ) فواز اعجب بهم اثناء عملهم معه باحدى مسرحيات الجامعه و تنبأ بمستقبل مهم لهم قام فواز الساجر بتلقينهم تقاليد المهنة و صقل موهبتهم جميعا كان يومياً يلتقي بهم ليعلمهم كيفية التعامل مع المسرح و مع فن التمثيل ثم انضم الى فواز الساجر نائلة الاطرش المخرجة المسرحية الاخرى ثم الفنان حسن عويتي و الفنان هاني الروماني واصل نذير عمله في مسرح الجامعه بكل حب و تفاني رغم غضب والده منه حتى كان عرض المسرحية الشهيرة ( رسول من قرية تميرة ) هذه المسرحية عرضت اثناء مهرجان المسرح الجامعي للمخرج فواز الساجر و كانت من بطولة نذير سرحان و عباس النوري و سلوم حداد و رشيد عساف و بسام كوسا و فيلدا سمّور و ندين خوري بدا بسهرة تلفزيونية بعنوان سمر من جزئين مع المخرج سليم صبري ثم شارك مع هيثم حقي في مسلسل الوسيط و شارك مع محمد فردوس اتاسي بمسلسل البيادر و عام 1980 شارك بفيلم سينمائي بعنوان ( حب للحياة ) مع صديقه عباس النوري و الفنانة سمر سامي بدا نجم نذير يبرز اكثر في اعمال الثمانينات فقدم ادوارا جميله في اعمال الدروب القصيرة و لك يا شام و ابو كامل لكن العمل الذي ابرز موهبة نذير سرحان كان مسلسل ( الخشخاش عام 1991 ) برز نذير بعد مسلسل الخشاش كثيرا و ظهرت طاقاته التمثيلية و قد كان العمل نقلة نوعية بالنسبه له بدا نذير بالتاليف و الكتابة فقام بكتابة مسلسل ( يوميات مرحة عام 1990 ) عمل بقالب كوميدي لقي صدى طيب عند عرضه استمر بتقديم الادوار الجميلة و بدأ مشواره الفني يتجلى بنجاحات جميلة لكن القدر لم يسعفه حتى يحقق كل طموحاته و يظهر كل قدراته عام 1993 كان الفنان نذير سرحان يصور مسلسل بدوي بعنوان ( غدر الزمان ) مع المخرج سالم الكردي و كان هذا العمل هو اخر ما صوره هذا الفنان فبعد ان انتهى من تصويره بشهر و نصف كان يحضر مع المخرج محمد شليان ليصور احد ادوار البطولة بمسلسل ( أبناء و امهات ) و الذي كان سيلعب بطولته مع اصدقائه عباس النوري و سلوم حداد و بسام كوسا الا ان القدر قال كلمته قبل بدء تصوير العمل فاصيب بجلطة قلبية مفاجئة ادت الى دخوله في غيبوبة ثم وفاته في اليوم التالي توفي بشهر اكتوبر لعام 1993 و كانت وفاته صدمة قوية للوسط الفني بصفه عامه و لاصدقائه المقربين بصفه خاصه الذين انهاروا بالبكاء في مستشفى الاسد الجامعي اثناء تشييع جنازته توفي نذير عن عمر 43 عاماً قضى منها 17 عاماً بالفن لم يقدم خلالها كل مالديه من طاقات تمثيليه كبيرة و لم ياتي بروزه و بزوغ نجمه الا قبل وفاته بثلاث سنوات فقط