يُعد الممثل العراقي مكي البدري من رواد الحركة الفنية على صعيد المسرح والدراما في العراق فضلاً عن اعتباره رائداً مهماً من رواد السينما العراقية، فهو بطل فيلم “الحارس”، الذي نال الكثير من الجوائز داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى قائمة كبيرة من الأفلام العراقية. وواكب البدري ألمع نجوم الفن العراقي القديم واشترك معهم في أعمال ما زالت عالقة في أذهان بعض المختصين والمتلقين، أما على صعيد المسرح فإن للبدري حصة الأسد في أعمال المسرح العراقي القديم والمعاصر.
والفنان مكي البدري من مواليد مدينة العمارة عام 1925
اضطر مكي البدري لفقره الى العمل معلماً بعد تخرجه من الاعدادية عام 1947 لعدم استطاعته السفر الى بغداد والحصول على شهادة الجنسية ، ثم عين على الملاك الدائم بعد دورة تربوية قصيرة ونقل الى قضاء جصان ثم بدرة من أعمال الكوت ، ثم الى ثانوية الحي وبعدها الى ثانوية الكوت ، وأخيرا إلى بغداد معلماً ، وينتمي الفنان مكي الى عائلة اشتهر رجالاتها بكونهم علماء دين ، وكان أخرهم والده الشيخ كميت الذي ذاعت شهرته بين الناس لتقواه وورعه ونزاهته .مارس التمثيل منذ شبابه وكانت المدارس مسرحاً لنشاطه الفني الذي دفعه للانتماء الى معهد الفنون الجميلة ببغداد ، كان مكي البدري مولعا بالتمثيل فساهم مع بعض زملائه بتقديم مسرحية في قرية جصان ثم اخرى في قضاء بدرة وتوالت مسرحياته - وفي بغداد انتمى الى معهد الفنون الجميلة واكمل دراسته في قسم التمثيل 1960- 1961، وانتمى الى فرقة الشعلة - ثم قدم مع مجموعة الفنانين الاوائل، احمد المفرجي- قاسم حول - جعفر علي - بسام الوردي وفاطمة الربيعي وآخرين اعمالا مسرحية قال عنه المخرج قاسم حول مرة: (عرفته في معهد الفنون الجميلة بداية الستينيات).
وتوالت عليه البطولة السينمائية في افلام نذكر منها: (بيوت في ذلك الزقاق) للمخرج :قاسم حول ، و(العاشق) للمخرج : محمد منير فنري .