ولد الفنان فالح عبدالعزيز الزيدي في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار (الناصرية) بجنوب العراق عام 1920م وسط عائلة فلاحية ، انتقل فالح الزيدي الى العاصمة بغداد في أواخر العشرينات ، وعلى كتفه طموح الفتى المتوثب لتحقيق حلم ذويه بارتقاء منصب وظيفي ، يشد العائلة الى وسط اجتماعي جديد ، ينقذها من الاستلاب الذي كانت تعاني منه في ريف ذلك الوقت . الا ان فالحا خيب ظن اهله به ، بعد اكمال الدراسة الابتدائية في مدرسة الفيصلية بجانب الكرخ ودخوله مدرسة التفيض الاهلية ، ففي هذه المرحلة من مسيرته تعرف الشاب الزيدي على فن المسرح ، فانجذب اليه ، وارتبط بعلاقات مع عبدالله زكي ومحمو السباع وجعفر لقلق زاده الذين اشركوه في اعمالهم الهزلية التي كانوا يعرضونها في ملاهي ثلاثينات بغداد ، وتواصل الحال كذلك في العقد التالي ، ولكن مع اخرين جدد مثل ياس علي الناصر ومحمد مجيد البياتي . في اواسط الاربعينات تأسس ستوديو بغداد وابتدأ العمل بفيلم (عليا وعصام) .. والى هذا الفيلم شق الزيدي طريقا اوصلته لان يشارك ضمن ممثلي الكومبارس .. وبعد ذلك شارك مع كومبارس فيلمين تركيين صورا في ستوديو بغداد هما (طاهر وزهرة) و(ارزو وقنبر) اللذان مثل فيهما كل من ياس علي الناصر ونظيمة ابراهيم . ومع ياس علي الناصر عمل فالح الزيدي في فيلم (فتنة وحسن) ممثلا وفنيا ، ومثل في فيلم (وردة) اخراج : يحيى فائق ، وفيلم (نبوخذ نصر) اخراج كامل العزاوي ، وفي فيلم (النهر) الذي اخرجه فيصل الياسري للمؤسسة العامة للسينما والمسرح . واخرج فالح عبدالعزيز الزيدي فيلمين هما : (العودة الى الريف) الذي مثلت فيه (سليمة خضير) وعرض في مدينة البصرة عام 1963م ، وفيلم (عفرة وبدر) الذي عرض عام 1964م ومثل فيه : ياس علي الناصر وبرلنتي حميد ورجاء عبدالعزيز . وعمل الزيدي في الصحافة مندوبا ومصححا ، وانتخب عضوا في الشعبة السينمائية بنقابة الفنانين – المركز العام – واحيل الى التقاعد في اواخر السبعينات .