مخرج سوري ولد عجوري في مدينة دمشق وبدأ دراسة الرياضيات في جامعتها ولكنه تركها لدراسة الفنون البصرية الرقمية، غير أن ظروفه لم تسمح بالدراسة فاختط طريقه الفني دون أي قاعدة أكاديمية، وكانت دراسته شخصية وعن طريق التجربة، وساعده في ذلك احتكاكه بفنانين سوريين بداية عمله.
في عام 1996 بدأ الفنان الشاب في مجال الدعاية والإعلان وكانت سوريا آنذاك تشهد بداية حركة صناعة الميديا الرقمية وكان-كما يقول لـ"زمان الوصل"- مهتماً جداً بتعلم تركيب المواد البصرية، حيث تعلّم المونتاج الخطي في البداية، وانتقل بعد وقت قصير للمونتاج الرقمي، وخلال ذلك دأب على تعلم تقنيات مختلفة من الفنون البصرية والمؤثرات المرئية.
وشكّل الفقر التقني دائماً له ولرفاقه من الفنانين الشباب-كما يقول- دافعاً لتعلم تقنيات "مناورة" للوصول إلى تركيب مواد مرئية أفضل بأقل تكلفة من جهة، وأقل إمكانيات من جهة أخرى، وكانت السينما بالنسبة له فناً من الفنون البصرية المفضلة رغم أنه كان بعيداً عن الجو السينمائي، وأقرب منه إلى التلفزيوني والإعلامي بداية والتوثيقي في السنوات الأخيرة.
في نهاية العام 2011 كان التصعيد الأمني في أوجه داخل البلاد وراحت أجهزة النظام تبحث عن كل من يعمل في مجال النشر الإعلامي أو الصحفي أو التوثيقي لتعتقله، ولذلك اتجه عجوري إلى تركيا مؤثراً النجاة بنفسه ليكمل مسيرته الفنية.
شارك عجوري في مجموعة متنوعة من الأفلام، كمساعد مخرج أحياناً أو مونتير وتقني فنون بصرية أحياناً أخرى، وفي عام 2013 أنجز فيلمه الأول "اسمي لام" وهو فيلم قصير من نوع (البروموشن) مع مجموعة "بلاي فاونديشن" من أجل أطفال مخيم الزعتري، وكان الفيلم محاولة لاستخدام مزيج من الرسوم المتحركة اليدوية والرقمية.
وجاء فيلم "الولد والبحر" الذي لم تتجاوز مدته الستة دقائق ليشكل إضافة مهمة في تجربة الفنان عجوري وبدأت فكرته –كما يقول- من محاولته فهم إشكالية الصورة في الحرب