أنوار عبد الوهاب مطربة عراقية ، ولدت في مدينة بغداد عام 1943 وهي من الديانة الصابئية . كان والدها أديباً عراقياً يسارياً ، على الرغم من أن أغانيها قليلة العدد نسبياً، إلا أنها تعتبر من أفضل المطربات العراقيات . أغانيها دخلت الوجدان العراقي لتصبح جزءاً من الذاكرة العراقية.
اسمها الحقيقي (نادية عبد الجبار) ، هي ابنة الصحفي المعروف عبد الجبار عبد الكريم الذي كان له عمود ثابت في صحيفة (طريق الشعب) بتوقيع (أبو سعيد)وقال عنه الزعيم عبد الكريم قاسم ( رصاص راس القرية ولا كتابات عبد الجبار وهبي ) والذي استشهد في ثورة 8 شباط 1963.
أجمل الأصوات النسائية العراقية اشتهرت ضمن جيل الأغنية السبعيني درست فن الأوبرا في ألمانيا الديمقراطية وسجلت أول أغانيها للتلفزيون عام 1970انتمت الى فرقة الإنشاد عام 1971 .
وأمضت ما يقرب من الثلاث سنوات وهي تتصدر المرتبة الأولى في الغناء الانفرادي (الصولو) في فرقة الإنشاد.
وفي العام 1973 تزوجت من الفنان الممثل (روميو يوسف) ، وفي حفلة في قاعة الخلد في كرادة مريم ظهرت أنوار لأول مرة على المسرح المذكور وغنت انفرادياً أغنيتين هما (وين رايح وين) من مقام العجم وثانية هي (تاذيني) من جنس المقام نفسه، ونجحت بهما نجاحاً يفوق الوصف.
ومن الاعمال المسرحية التي اشتركت في تمثيلها نذكر منها : (النخلة والجيران) و(المحلة) وغيرها .
وتجمع حولها الملحنون الكبار، حيث وجدوا فيها خامة صوتية جديدة لم يعهدوها في أصوات أخرى تعج الساحة الغنائية آنذاك بها. فتعهدها الفنان المرحوم احمد الخليل ومحمد جواد اموري وياسين الراوي ومحسن فرحان وآخرون.
وكانت الأنظار تتجه إلى ان تتوج انوار عبد الوهاب كأميرة المطربات العراقيات وتحمل أمجاد الجيل الذهبي الذي مثلته سليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل وعفيفة اسكندر وأخريات إلا أن عمرها الفني كان قصيرا الا انها تعيش في قلوب محبي الطرب الأصيل بأغاني خالدة مثل ( عد وآنه اعد) ( ودادا حسن )
( كصيت المودة ) لحن لها أشهر الملحين العراقيين أولهم محمد جواد أموري وجعفر حسن الذي لحن لها قصيدة (إغضب) للشاعر (نزار قباني) التي لم تر النور لكون ملحنها جعفر حسن معارض وهي عليها ضبابيه
اعتزلت الفن عام 1989
