أكاديمي أردني. ولد في قضاء طولكرم بفلسطين، والتحق في بداية تعليمه بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل إلى مدينة طولكرم؛ ليكمل المرحلة الإعدادية فيها، وأخذ يتدرّج في تعليمه الثانوي أو ما يعرف بالمترك، وبعدها سافر إلى دمشق، فأنهى فيها المرحلة الجامعية الأولى فحصل على شهادتي بكالوريوس في تخصصي التاريخ والحقوق. انتقل بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، حيث عمل مدرساً لمادة التاريخ في مدينة أبها، وبسبب نبوغه اللافت لفت نظرة أحد زملائه المدرسين العراقيين بأنه يجب أن يكمل دراساته العليا ولا يكتفي بهذا الحد من التحصيل العلمي، فقرر حينها إكمال دراسته، فسافر إلى مصر، وحصل على دبلوم التشريع الضريبي، ومن ثم درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة. وبعد ذلك عاد إلى الأردن، وعمل في البنك المركزي، وفي الوقت نفسه كان محاضراً في معهد الدراسات التابع للبنك المركزي، ثم انتدب للعمل في بنك تنمية المدن والقرى ليشغل وظيفة نائب المدير العام، وعلى الرغم من إن نجاحة بهذه الوظيفة كانت تؤهله لشغل وظيفة المدير العام إلا أن المحسوبيات حالت دون ذلك، مما أدى إلى شعوره بالإحباط، فقرر حينها أن يتجه إلى عالم العمل الحر، فاستقال من البنك المركزي وذلك لشعوره بالظلم، وعلى الرغم من عدم توافر رأس المال الكافي ليؤسس مشروعه الحلم وهو إنشاء معهد للعلوم المصرفية، إلا إن وبعزم رجل الأعمال الناجح، استطاع مع زمرة من أصدقائه الثقات الذين كانوا يعملون معه في البنك المركزي من إنشاء المعهد. وبعد ذلك قرر توسيع نطاق استثماراته، وكونه في بداية حياته العملية شغل وظيفة مدرّس، بقي منشدّا إلى قطاع التعليم، فكان مشروعه الثاني في هذا القطاع، فأسس مدارس الجامعة التي توسعت فيما بعد لتضم ثلاثة أفرع في عمّان بمناطق طبربور والجبيهة والجامعة. ثم وسع نطاق مشاريعه الاستثمارية، حيث اتجه إلى القطاع الصناعي، فقام بشراء 400 ألف سهم في شركة الألبان الأردنية التي كانت شركة مساهمة بين القطاعين العام والخاص والتي كانت تعاني من الترهل بسبب البيروقراطية الحكومية، فسعى جاهدا إلى النهوض بها من خلال إحلال القطاع الخاص مكان القطاع العام في الشركة، لتتحول شركة الألبان إلى شركة ناجحة بعقلية القطاع الخاص. وفي أواخر ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن العشرين عاد إلى قطاع التعليم مجددا، حيث قرر تأسيس جامعة خاصة كما كان الحال في معظم دول العالم في وقت كان الأردن يخلو من أي جامعة غير حكومية، وكان التحدي أمامه كبيراً، فالجامعة التي كان يتحدث عنها تحتاج إلى مغامرة كونها أول جامعة خاصة في الأردن، وتقبل فكرة وجودها لدى الناس قد يكون صعباً، إلا إنه عزمّ على المشروع فاشترى قطعة أرض لتقام عليها الجامعة، واقتنع مستثمرون على مضض بالدخول معه في شراكة رأس المال حتى رأى المشروع النور لتكون جامعة عمّان الأهلية أول جامعة خاصة في الأردن.