ممثلة تونسية ولدت عام 1919 في تونس من رائدات الجيل الثالث للمسرح في تونس. وقد أسهمت بأعمالها في المسرح والسينما والتلفزة. فبعد الجيل الأول المتكون من عائشة الصغيرة ونسرين فريز والأم بيّة اللاتي نشطن بالفرق الأولى في بداية عشرية القرن الماضي، والجيل الثاني كحبيبة مسيكة وشافية رشدي وفتحية خيري ووسيلة صبري اللاتي أصبحت مساهمتهن مهمة بفضل تعلّم أغلبهن بالمدارس، ومبادرة البعض منهن بتأسيس فرق مسرحية وإدارتها. وبدأت الزهرة فائزة مسارها الفني بالغناء في المجموعة الصوتية للفرقة الرشيدية، ومنها سنة 1938 إلى دور ثانوي في مسرحية (الحياة حلم) ثم أسندت لها أدوار أكثر أهمية في (العشرة الطيبة) ومسرحيات أخرى أهمها (عبد الرحمان الناصر) و (عطيل) و (لويس التاسع) وغيرها. وبعد الحرب العالمية الثانية واصلت نشاطها المسرحي مع فرقة (المسرح الشعبي). كما أسهمت في المطالب النقابية لجمعية الدفاع عن المسرح التونسي. شاركت الزهرة فائزة أيضا في الأعمال الإذاعية، واشتهرت بأعمالها صحبة حمودة معالي وخاصة المسلسل الإذاعي (الحاج كلوف) والمسرحيتين المقتبستين في المسرح (الجمل ضحك ضحكة) و (أصدقاء السوء). ومع بداية التلفزة التونسية، كانت للزهرة فائزة أهم المساهمات فيها والتي بقيت خالدة منها (أم تراكي) وقد تحولت إلى فيلم سنة 1973. وكانت مساهمة الزهرة فائزة في السينما مبكرة بفيلم جاك براتيي (جحا) سنة 1958 الذي نال جائزة (كان)، ثم مع المخرج عمّار الخليفي سنة 1968 في فيلم (المتمرّد) ثم في فيلم (صراخ) سنة 1974 وقبلها في فيلم (أمّ عباس) سنة 1970. توفيت عام 1999