ممثل مطرب لبناني، وهو ابن الموسيقي الراحل حسن غندور الذي قدّم ألحاناً لعمالقة في الغناء العربي أمثال محمد عبد المطلب وسعاد محمد ونجاح سلام ووداد ونور الهدى. ومنذ نعومة أظافره، تعلم عيسى عن والده أصول الغناء كما درّبه على الأداء الصحيح وحفظ الأغاني الكلاسيكية. ثم التحق عيسى بالمعهد الموسيقي الوطني ببيروت أين تعلم لمدة أربع سنوات العزف على آلتي العود و الكمان، كما تتلمذ على يدي سليم سحاب، الذي تعلم منه أصول غناء الموشّحات الأندلسية لفترة 6 سنوات.
وفي أواخر الثمانينات أصدر عيسى أول ألبوم له بعنوان "شجر الياسمين"، تلاه صدور أغنيته "عيون السود" وهي اقتباس لأغنية غربية. وحقق عيسى بهذين الإصدارين نجاحا كبيرا خصوصا لدى الفئة الشبابية حيث كانت أغانيه ذات الإيقاعات السريعة والراقصة موجهة إلى المراهقين. ثم أصدر عيسى فيديو كليب لهذه الأغنية تبعه فيديو كليب ثان لأغنية "آه يا زمن" الذي أدخل عليه عيسى تقنية الرسوم المتحركة، فقد كان قطعا سابقا لفناني عصره. لعيسى ألبوم ثان صدر أوائل التسعينات وهو ألبوم "اسألوه"، انقطع من بعده عن الغناء لفترة طويلة تخللها بعض الأعمال التمثيلية في مسلسلات مصرية.
وطال غياب عيسى إلى ما يقارب العشر سنوات، قبل أن يعود مع شركة "فوروارد ميوزيك" وفرقة "المدينة" ويصدر ألبوما ثالثا عام 2009 يحمل عنوان "درويش" أعاد فيها إحياء أغنيات شهيرة للراحل سيد درويش وهي : "دنجي دنجي"، "الشطان"، "سالمة يا سلامة"، "طلعت يا محلا نورها"، "يا بلح زغلول"، "زوروني"، الشيالين"، "الحلوة دي"، "أهو دا اللي صار"، و "يا ناس أنا مت في حبي". ومثل هذا الإصدار نقلة حقيقية في مسيرة عيسى الفنية، من غناء الأغاني الشبابية إلى إعادة إصدار و توزيع روائع السيد درويش في محاولة لتقريب هذه الأغاني من الجماهير الشبابية. وبفضل هذا الإصدار عاد عيسى إلى واجهة الساحة الفنية و أحيا العديد من السهرات الناجحة مع فرقة المدينة.
