صحفي وأديب وروائي ومؤرخ مواليد 1887، في بلدة «زوق ميكائيل» القريبة من جونية، ودرس في كلية «عينطورة» التي أسَّسها الآباء العازاريون، ثم هاجر إلى القاهرة ليعمل في الصحافة والكتابة والترجمة، وفي القاهرة استعانت به مدرسة المهندسخانة المصرية لتدريس الترجمة لطلابها، ثم رحل إلى فرنسة وأنشأ مطبعة في مدينة «أنجيه» Angers وأصدر جريدة عربية مصورة أسماها «الشهرة» استمرت سنة واحدة، ثم اضطر إلى إغلاقها والعمل مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية، إلى أن قامت الثورة العربية في الحجاز عام 1916م فاتصل بها والتحق بالجيش العربي من سنة 1916 حتى 1918 وصار من أقرب المقربين من الملك فيصل الأول، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى عاد إلى مصر حيث أنشأ جريدة «لبنان الفتى» باللغتين العربية والفرنسية، لكنه اضطر إلى إغلاقها. ثم تنقّل بين عدد من الصحف التي كانت تصدر في القاهرة، سواء باللغة العربية أو باللغة الفرنسية، حتى استقر به المقام في دار الهلال، وأخذ يغذِّي صحفها ومجلاتها بمقالاته، وكانت داره في القاهرة موئلاً وملاذاً لكل المضطهدين من رجال الاستقلال في البلاد العربية ودول المغرب العربي.
نشر طائفة من الكتب التي ظهرت في السلاسل الشعبية، ففي سلسلة «تاريخ ما أهمله التاريخ» التي وضعها في قالب شبه قصصي نشر الكتب التالية: «أغرب ما رأيت» (1962) وهو رحلات وأسفار، و«مصر مقبرة الفاتحين» (1962)، و«الناصر صلاح الدين» (1963)، و«تحت سماء المغرب» (1964)، و«الجنة في ظلال السيوف»، و«بطولات عربية»، و«مهازل الحياة».
كما ألَّف الكتب التالية: «إبراهيم في الميدان» (1934)، و«خفايا القصور» (1936)، و«الحرية الحمراء» (1954)، و«الجزر الخضراء (إندونيسية)» (1957)، و«أندلس العرب» (قصص)، و«بين جدران القصور»، و«شهر يوليو الأعزُّ في تاريخ العرب». وترجم كتاب «تيودورا الملكة المتوجة» لشارل ويل، و«ماجلان قاهر البحار» لستيفان تسفايغ توفي عام 1968