الرعيل الأول في عالم التمثيل والمسرح في سورية مواليد 1909 من اصول جزائرية هاجرت من الجزائر بسبب ظروف الاحتلال الفرنسي لها واختارت مدينة دمشق للاستقرار فيها وقد كانت مكان ولادته وصباه ومسرح حياته الفنية مع عدد من رفاقه الذين شكلوا نواة المسرح العربي السوري عبر تشكيلهم عدداً من الفرق الفنية آنذاك ومشاركتهم في التمثيل مع عدد من الفرق التي كانت تزور دمشق ولاسيما الفرق المصرية مثل فرقة جورج أبيض ويوسف وهبي وغيرها، وعن هذه الأحوال يقول المرابط في احدى مقابلاته الصحفية: «كانت الفرق المصرية الزائرة سيدة الموقف وكنا نتأثر بهذه الفرق ونشترك معها بالأدوار الصغيرة وكان اصحاب الفرق يعرفون اننافي دمشق لذلك لا يصطحبون معهم ممثلين للأدوار الصغيرة.. ومن دمشق ننطلق معهم الى المحافظات السورية ولبنان..»
آكانت بدايات أنور المرابط الفنية وهو فتى في مدرسة «تجهيز مكتب عنبر» عبر تشكيل فرقة قدمت عدداً من العروض مع رفاقه وذلك عام (1927) وسميت الفرقة «فرقة الكشافة التمثيلية» وكانت عروضها تأخذ الطابع الوطني والاجتماعي وقدموا مسرحيات منها: «مصطفى كمال اتاتورك، حسن الخراط، الانتقام العادل وغيرها، وكانت معظم هذه المسرحيات من تأليف أواقتباس أنور المرابط ومن اخراجه ايضا.
آ لقد تطورت التجربة الأولى للمرابط ورفاقه وأخذوا يتقدمون في فنهم عبر التجارب التي يرونها ويشاركون فيها وكانت تأثيرات الفرق المصرية واضحة حتى بدأت تجربتهم تأخذ طابعا خاصا وتشكلت فرق جديدة انتسبوا اليها مثل فرقة المسرح العسكري والمسرح القومي والشعبي وكانوا يقيمون بجميع الأدوار وكانت له أيد بيضاء في جميع هذه الفرق تأليفا وإخراجا وتمثيلا مع عدد من الفنانين الأوائل مثل: «عبد اللطيف فتحي، وسهام رفقي، وخالد قره نوح.. وكان أنور المرابط من أوائل الفنانين السوريين الذين احترفوا الفن بعد فتحي وبذلك يكون من الذين مهدوا الطريق لظهور جيل جديد انتشرت عروضه وعرفت اسماؤهم مثل حكمت محسن.
آ ظل انور المرابط يعمل في التمثيل حتى أواخر حياته كما واشترك في انتاج عدد من الاعمال الفنية وترك اعمالا تعد عن حق مع رفاقه باكورة المسرح في سورية وهنا التفاتة نحو هذا الفنان الذي أعطى الفن كل ما استطاع بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت عليه وعلى الفن بمختلف فنه.. تذكير بدوره وباسمه حتى لا يبقى في طي النسيان. حتي توفي 1984