كاتب في حارة فقيرة ..لسه يادوب بيسنن
من بدري فالجريدة ..وفي الليل بيأول
كان أول دفعته ..وفي قلب اللي حبها
وبرغم ضيق العيشة ..قبلت يكون جنبها
كتب مقال في إتجاة ..ظلم الديكتاتور
فحس كبير الحارة ..إنه هيبقالوا دور
فإستجوبه وقاله : يلا هما كلمتين
سيرتي تاني .. والكلابشات تبقي فالإيدين
رجع لقي رسالة ..مضمونها فيها بتقوله
أهلي ضغطوا عليا ..فقبلت إني أكونله
ماحبتش قدك .. ده المستحيل كله
كل حد مننا ..نصيبه بيبقي فوق مكتوبله
دخل في صدمة .. أكيد في غلطة
٥ سنين من حياتي ضاعوا في الاونطة
عقدة شديدة ورطة ..خد رابع خبطة
مديرة قاله : منشوفكش تاني من النهاردة
عدت سنة ولسه في دايرة الإكتئاب
دخله أبوة فقاله : يابني ده إبتلاء
أفتح لربك باب .. وأدعيله إنه ينجيك
هو اللي حاسس بيك ، وقادر يقويك
قاله : راحت مني مفيش حاجة كسبتها
ياريتني مُت ..ولا إني أضيع منها
رد أبوة فقاله : إشكره ومتلوموش
هتشوف حكمته .. وتعرف ليه مكملتوش !
فبعد عن أهل الحارة .. وقرر يشغل وقته
باقي فصول معدودة ..علي إصدار روايته
عرضها لدار نشر ..إتطرحت وقدموا
فقرروا يعينوه ..رقيب للى بينشروا
أول ما شاف زميلته ..إرتاحلها وقدرته
صانته فاستنته ..وبـ حبها كملته
عوضته عن كل صعب .. مر بيه في وحدته
خدها في حضنه .. ماخلاص بقت جنته
فجأة حصلت الشرارة ..ولع ميدان الحارة
نزل قائدنا هتف ..علي رؤوس الصدارة
أمروا كلابهم ينهشونا ..فمات كتير منا
حاولنا تاني .. لكن بالحى مُحاوطنا
إتحكم بالمؤبد ..وإتمنعت الزيارة
إتقاله : ودع الشمس ، وفكر لإنتحارك
فردد بعلو صوته .. وهما خلاص بيموتوا
في حارتنا النسيان ..مرض بيتنفسوا
منا إتسرقتي ..وللي ضيعوكي ختمتي
من يوم ما إتولدتي ، وإنتي زي ما إنتي
ومعرفتيش تكدبيني ..عشان بدمي تحاسبيني
ولا بقوة تحبسيني ..ولا بكلمة هتراضيني
مكنتش حمل عليكي ، إنتي اللي عجزتي فيا
كرهتيني فنفسي ، وشيلتيني بدري المسئولية
حقي ده واجبك ..متبقاش عليا جميلة
أنا يوم ما بحنلك ..بتبقي هي دي الجريمة