شاءت الأقدار، يا سيدتي
أن نلتقي في الجاهليه!...
حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه
والنباتات، خطوطا أفقيه...
والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،
والأنهار، والأفكار، والأشجار،
والأيام، والساعات،
تجري في خطوط أفقيه...
شاءت الأقدار...
أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح...
وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه
حيث شمس الصيف فأس حجريه
والنهارات قطارات كآبه...
شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه
في صحارى ليس فيها...
نخله...
أو قمر...
أو أبجديه
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن تمطري مثل السحابه
فوق أرض ما بها قطرة ماء
وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء...
وتكوني صورة شعريه
في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء
وتكوني امرأة نادره
في بلاد طردت من أرضها كل النساء
أو يا سيدتي...
يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه...
يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان...
من تنورة أندلسيه...
شاءت الأقدار أن نعشق بالسر...
وأن نتعاطى الجنس بالسر...
وأن تنجبي الأطفال بالسر...
وأن أنتمي - من أجل عينيك -
لكل الحركات الباطنيه...
شاءت الأقدار يا سيدتي...
أن تسقطي كالمجدليه...
تحت أقدام المماليك...
وأسنان الصعاليك...
ودقات الطبول الوثنيه...
وتكوني فرسا رائعه...
فوق أرض يقتلون الحب فيها...
والخيول العربيه...
شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي
مثل آلاف الخيول العربيه...