يَا سَاكِنَ القَلْبِ
يَا سَاكِنَ القَلْبِ الكَسِيرِ مَلَكْتَهُ
فَجَعَلْتَهُ رَوْضًا بِنُورِكَ صُغْتَهُ
مِنْ قَبْلِ حُبِّكَ كَانَ قَفْرًا مُوحِشًا
وَوَدِدْتُ لَوْ عَرَفَ الْمَحَبَّةَ لَيْتَهُ
قَدْ جَاءَ مِنْ فَرْطِ الْمَحَبَّةِ زَائِرًا
فَعَرَفْتُ أَنَّكَ بالْمَحَبَّةِ سُقْتَهُ
وَغَدَا وَجِيبُ القَلْبِ يَخْفِقُ سَائِلاً
أَنَّى أَرَاهُ وَكَيْفَ أُدْرِكُ ذَاتَهُ
إنِّى شَعَرْتُ بِرَهْبَةٍ وَتَشَوُّقٍ
هَلْ مَنْ يُرِيدُكَ يَا وَدُودُ أَرَدْتَهُ
وَيَعُودُ نَشْوَانًا بِرَاحِ وِصَالِكُمْ
فَإذَا كَشَفْتَ لَهُ الْجَمَالَ أَفَقْتَهُ
فَيُفِيقُ مِنْ وَجْدٍ وَيُشْعِلُ قَلْبَهُ
ظَنُّ البِعَادِ فَذَاكَ يَعْدِلُ مَوْتَهُ