إن الملاك المتقدّم أرسل من السماء ليقرأ السلام على والدة الإله. فلما شاهَدَك يا ربُّ متجسّدًا مع صوته المجرّد عن الجسد، دهش وانتصب صارخًا إليها هكذا
السلام عليكِ يا من يُشرق بها الفرح. السلام عليك يا من بها تضمحل اللعنة
السلام عليك يا تجديدَ دعوة آدم الساقط. السلام عليك يا مُنقذة حواء من الدموع
السلام عليكِ يا علوًّا لا تسمو إليه أفكار البشر. السلام عليك يا عمقًا لا تبلغه حتّى أبصار الملائكة
السلام عليك لأنك سُدَّةُ الملك. السلام عليك لأنك تحملين حامل الكائنات
السـلام عليك يا من بها تتجدد الخليقة. السـلام عليك يا من بها يصير الخالق طفلاً
السلام عليكِ يا عروسةً لا عروس لها
لما رأت القديسة ذاتها في حالة النقاوة. قالت لجبرائيل بجرأة: إن مقالَكَ الغريب يبدو لنفسي عَسِرَ القبول. فكيف تذكر حمْلا من حبلٍ بلا زرع صارخ
إن البرايا بأسرها، تفرح بك يا ممتلئة نعمة. محافل الملائكة وأجناس البشر لك يعظمون. أيها الهيكل المتقدس والفردوس الناطق وفخر والبتولية مريم التي منها تجسد الإله وصار طفلاً وهو إليها قبل الدهور. لأنه صنع مستودعكِ عرشًا وجعل بطنك أرحب من السماوات. لذلك يا ممتلئة نعمة، تفرح بك كلّ البرايا وتمجدك