الحزة اللي تورق الغصن بالطير
غصن ن تعرى من السنين العجافي
منها يتحشّد صدري وودي أسير
وإن سرت ودي أسرد من القوافي
مادامها تغرد فأنا أفر و أغير
واليا سكنت لليل عودت لافي
إترقق إحساسي مثل طفل صغير
وأدلي لمن في صحبتي بعترافي
افري له الوجدان من غير تشفير
ما عاد في ذيك الحنايا خوافي
يا ما بنيت أحلام وأضيق وأثير
أسبابها لو انها من خلافي
وأقلب وجيه ع كبوتي تشير
وكم بينت لي كبوتي من سنافي
والقشة اللي انقصم منها بعير
هذي مواريها بدت كلها في
إل حالي أجدل رجلي و حزة عصير
وحزن ن مكين صار ثالث الأثافي
واليا انجرف لون الدجا بحسن تدبير
وغشّى جبين الشمس زاد إنجرافي
فعز الله اني وقتها ماني بخير
مافيه شيء من الهقاوي يشافي
زاهد من الدنيا مثل راهب الدير
ما مر في دربي من الشوك كافي
وأما الأسامي اللي غبت دون تبرير
تدفن بقاياها رمال السوافي
ببقى على الذكرى ولوم المقادير
حتى الطلل ببطي عليه الوقافي
وأندب من العبرة دموع لو تذير
تهز الكتوف وتاخذ الحق وافي
هذا أنا لو خانني كل تعبير
عاصى على كل الحروف اكتشافي
لنّي الحزين اللي الحكي فيه بيحير
وإن حلت الفرحة يحين إنصرافي