*مَعَ الفَجْرِ وَنَشْرِ حَبَّاتِ الضِيَاءْ
مِنْ َورَاءِ الجِبَالِ مِنْ وَرَاءِ الهِضَابْ
مُلْتَقَى تُرَابِ الأَرْضِ بِسِرِّ السَّمَاءْ
إِلْتَقَيْتُكَ، وَأَحْبَبْتُ الِلقَاءْ
لا كَمَا كُلِّ حُبٍّ، لا كَمَا كُلِّ شَوقٍ
لا كَمَا العُمْقِ، لا كَمَا العَليَاءْ!
*تَلَمَّسْتُكَ بِقَلْبيْ بِيَدَيَ بِعَيْنَيَّ
بِعَقْلِيْ بِكُلِّ مَا فيَّ، في العَتْمَةِ الظَّلْمَاءْ!
بِعَقْلِي! أَيْنَ عَقْلِيْ؟ خُذْهُ مِنّيْ!
يُمَلْمِلُنِيْ! أَرِحْنيْ مِنْهُ وَاتْرُكْنيْ مَعَكَ
في سَجْدَةٍ وَعِنَاقٍ وَدُعَاءْ
أُسْكُبْ فيهِ سَكْرَةَ الأَفْرَاحِ
تَوَهُّجَ الجِرَاحْ، تَأَلُّقَ الرَّجَاءِ.
*أُتْرُكْنِيْ مَعَكَ كَمَا عَلَى الطُّورْ
في طَابورَ في رَقْصَةِ الغَيْمَةِ البَيْضَاءْ
أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجْ!
لا مِثْلَهَا الطُّهْرُ،
لا مِثْلَهَا النَّقَاءْ.
صَبَاحِيْ أَنْتَ، وَاتِّسَاعُ نَهاريْ أَنْتَ
نَحُطُّ في عَيْنِ الشَّمْسِ في الجَلالِ وَالبَهَاءْ،
وَنُمْضِيْ مِنَ الأَوْقَاتِ أَحْلاهَا
في سَطْعَةِ النّورِ في طَيَّةِ الأَفْيَاءْ
في غَمْرَةِ الضَّيَاعِ المَريرِ عِنْدَ الوَدَاعْ،
سَاعَةَ المَغِيبِ َوالشَّمْسُ قُبْلَةٌ حَمْرَاءْ
في َرحِيلِ يَومٍ يُلَمْلِمُ مَا تَبَقَّى
في وَدَاعٍ عَلَى مَدِّ آفَاقِ الوُجُودِ
يُوَدِّعُ مَا لا يَشَاءْ.
صَدِيقِيْ أَنْتَ. رَافِقْنِيْ صُحْبَةَ النَّجْمَاتْ
تَغْمِزُ مِنْ أَعلَى الأَعَالِي،
لا تُطَالُ، بَعِيدَةٌ، جَمِيلَةٌ
سَهْرَانَةٌ عَلى الليلِ يَلُفُّ الفَضَاءْ
*صَدِيقِيْ: دَعْنِيْ أَسْمَعُ الصَّمْتَ يُغَنِّيْ
نَشِيدَ الخُلودِ عَلَى أَرْضِ الشَقَاءِ هُنَا،
وَهُنَاكَ مَعاً حَيثُ وَعَدْتَ
فَلا يَكونُ فَجْرٌ وَلا نَهَارٌ وَلا لَيْلٌ َولا مَسَاءْ،
بَلْ مِلْءُ الهَنَاءْ
في الَلافَنَاءْ
صَدِيقِيْ أَنْتَ يا إِلهِيْ،
كُنْ إِلَهَ كُلِّ الأَصْدِقَاءْ
صَدِيقِيْ أَنْتَ يَا إِلَهِي.