و خَليلُكَ للوِصالِ مُلهَفٌ
و سبيلُ وصلكَ لا يعرِفٌ
أمسى لياليهِ مُصَلياً
علَ الإلهَ النوى يكشِفُ
أسقَمهُ الجفى و أسلَبَهُ عودَهُ
و السُقمُ سُقماً يجرِفُ
أينَ الوَفيُّ و وعودَهُ
ما رُمتُ لَهُ وعداً يٌخلَفُ
ما نَبَسَ حرفاً الا صادقاً و إن
قُدَ من قبلٍ بالصدقِ يعرَفُ
أَحيِ الوصالَ و لو ليلَةً
مالِ الشفوقِ لا يعطِفُ
ما تَليتُ أيةً إلا ذَكرتُهُ
و ما لحنٌ دونَ إسمهِ يعزَفُ
و صبابتي إن أشرَقت
نَحيلُ القَوامِ بها يُتلَفُ
ما من محياً بكمالهِ
و الحسنُ حُسنُكَ يوسُفُ
أبابِ وصلِهِ مُؤصَدٌ
أم مريَمٌ تتَعَفَفُ