نظم مركز سرطان الأطفال احتفالا بالذكرى السادسة عشرة لافتتاحه، في حديقة المركز ضمن حرم مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.
وتخلل الاحتفال إطلاق ناد يجمع الذين انتصروا على المرض منذ افتتاح المركز، سمي (نادي الأبطال) (ذا شامبين سيركل)، وهو يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية.
حضر الإحتفال عددا من الشركاء الاستراتيجيين والداعمين الرئيسيين للمركز، وأعضاء مجلس أمنائه وفريق عمله.
وفي كلمة للمديرة العامة للمركز هناء الشعار شعيب، شكرت فيها (لأعضاء فريق المركز عطاءاتهم وتفانيهم لمهمة المركز وخدمة الأبطال الصغار وأهلهم)، معتبرة أن سر نجاح المركز يكمن في الإيمان أولا بقدرات الأشخاص وتنميتها، وفي العمل الجماعي باتجاه أهداف موحدة، وفي العمل بمحبة وصدق والحرص على فعل الخير ونشره في كل خطوة.
وأشارت الى أن زرع الخير في مركز سرطان الأطفال يحصد صحة وفرحا ونجاحا لكثر واجهوا المرض والألم وانتصروا.
وأعلنت مع المديرة الطبية للمركز بالإنابة ريا صعب إطلاق (نادي الأبطال) (ذا شامبين سيركل)، وهو تجمع أبطال من المركز تغلبوا على المرض وقرروا أن يكملوا نشر الخير والقوة لرفاقهم الذين لا يزالون يخضعون للعلاج.
ولفتت شعيب الى أن هذا النادي هو الحلقة الذهبية التي تزودنا الأمل وتدعونا إلى الإنحناء أمام عزيمة أولادنا وقوتهم.
وألقى اثنان من (الأبطال) كلمة مشتركة، جاء فيها:
انتصرنا على المرض واليوم نقف أمامكم كأكبر دليل على أن ثمة علاجا له، بالإرادة القوية والإيمان وبفضل مركز سرطان الأطفال في لبنان، ونحن اليوم نتابع حياتنا ككل الناس، أو بالأحرى نحن أقوى من كل الناس.
مركز سرطان الأطفال الذي نحتفل اليوم بعيده السادس عشر هو الذي أعطانا القوة، ومن اليوم الأول لدخولنا إليه، أصبح بيتنا الثاني.
وكل شخص في هذا المركز أحدث فرقا كبيرا في حياتنا وصار فردا من عائلتنا، أو بالأحرى، أصبحنا جميعا عائلة واحدة.
نادي الأبطال يجمعنا نحن الذين انتصرنا على السرطان في هذا المركز، لنكون دعما لغيرنا من الأولاد الذين يتعالجون، ولهذا المركز الذي أعطانا الكثير.
ووجها تحية إلى من رحلوا من رفاقهما، قائلين:
أنتم لم تفارقونا.
ذكراكم في كل زاوية من المركز.
خسرتم معركة، ربحنا الحرب.
عنا وعنكم، سنكمل.
أما الذين لم ينتهوا بعد من العلاج، صحيح أن هذا المشوار صعب قليلا، لكن النهاية جميلة وقريبة، ونحن هنا في انتظاركم.
بدورها اعتبرت رئيسة المركز نورا جنبلاط أن الذكرى السادسة عشرة لتأسيس المركز احتفال بالنجاح والصحة والخير والأمل. وأن “نادي الأبطال” يشكل فخرا للمركز، مؤكدة أن المركز سيسعى إلى دعم هذه الحلقة الذهبية وتوسيعها لتضم أكبر عدد من الأبطال الذين انتصروا على المرض.
وخاطبت الأبطال قائلة:
إن إرادتكم الصلبة والقوية كانت سببا أساسيا في الشفاء بالتوازي مع الجهود الطبية والانسانية للمركز.
ولفتت إلى أن المركز، خلال الأعوام الست عشرة التي كان فيها العطاء أهم ركيزة، استطاع معالجة نحو 1500 طفل، ووصلت معدلات شفائهم إلى 80 في المئة.
وقالت:
بفضل شراكتنا مع مستشفى سانت جود للأبحاث في الولايات المتحدة، والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، تطورت معايير عدة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، كما في التوعية عن المرض والعمل الإنساني في لبنان والمنطقة.
وأشارت جنبلاط إلى أن هذه الشراكة أعطتنا خبرة ومعرفة إستثنائية لتحقيق الإنجازات الطبية؛ حيث يستقبل المركز ما يزيد عن 50 طفلا يوميا لتلقي العلاج ويقدم العلاج من دون أي كلفة على الأهل ومن دون أي تمييز.
ورأت أن استمرارية المركز على مدى 16 عاما تعتبر نجاحا كبيرا، وخصوصا في ظل الأوضاع الصعبة والمسؤوليات الكبيرة التي يتحملها المركز والتي تكبر سنة بعد سنة، مشددة على أن الفضل في نجاح المركز يعود إلى جهود العاملين فيه وتضامنهم بإنسانية ومسؤولية ومحبة، وإلى جميع المساهمين في مهمة المركز من متبرعين ومتطوعين وشركاء.
وأعلنت أن السوبرستار راغب علامة سفير المركز لهذا العام، شاكرة له إيمانه بمهمة المركز ومساهمته الكريمة.
وفي الختام، كرمت جنبلاط رئيسة المتطوعين في المركز منذ إنشائه السيدة كريستيان مكارم، معتبرة “أن فضلها كبير على المركز.
كما ألقت مكارم كلمة في المناسبة.
يذكر أن المركز الذي يتولى حاليا علاج 300 طفل، يعول على التبرعات لتأمين موازنة سنوية بقيمة 15 مليون دولار تكفل استمرارية خدماته.
التعليقات
التعليقات تعبر عن آراء كتابها، ولا يتحمل موقعنا مسؤولية ذلك، تجدر الاشارة إلى إن جميع التعليقات مراقبة من قبل مشرفينا، ويتم حظر اصحاب التعليقات المخالفة من المشاركة مرة أخرى.
تم تعطيل التعليقات بشكل مؤقت لاغراض الصيانة